قال مسؤولون أمنيون وسكان اليوم الثلاثاء، إن مقاتلي جماعة الحوثيين اليمنية دخلوا ميناء المخاء المطل على البحر الأحمر ليقتربوا بشكل أكبر من الرئيس عبد ربه منصور هادي المتحصن في عدن. وبهذا التقدم اقترب الحوثيون أيضا من مضيق باب المندب الحيوي لصادرات النفط في البحر الأحمر. وإلى الشمال في محافظة تعز اندلعت اشتباكات بين محتجين مناوئين للحوثيين والقوات في بلدة التربة ومدينة تعز القريبة منها. وقال مسؤولون طبيون إن القوات أطلقت النار على المحتجين وقتلت أربعة منهم على الأقل وأصابت عددا آخر. وقال سكان إن المقاتلين الحوثيين دخلوا خلال الليل المخاء -وهي آخر ميناء يمني على البحر الأحمر جنوبا قبل أن يضيق البحر في باب المندب. وأضافوا أن وحدات من الجيش اليمني المقسم رافقتهم. ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث حوثي للحصول على تعليق. وقال مسؤولون أمنيون إن دافع الحوثيين من دخول المخاء التي تبعد نحو 80 كيلومترا عن باب المندب يمكن أن يكون الوصول إلى طريق ساحلي يربط المدينةبعدن التي تبعد 260 كيلومترا وليس السيطرة على باب المندب. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن أكثر من 3.4 مليون برميل نفط مرت يوميا من مضيق باب المندب في ناقلات في 2013. ونشرت قوات هادي دبابات وقطعا مدفعية على عدد من الطرق التي تربط الشمال والجنوب. وقال سكان إن اشتباكات وقعت بين القوات المتنافسة صباح اليوم الثلاثاء على طريق سريع شمالي عدن بنحو 125 كيلومترا. ويشارك رجال قبائل ورجال ميليشيا ووحدات من الجيش موالية لهادي في مقاومة تقدم الحوثيين إلى الجنوب، ووقعت مناوشات بين الجانبين تصاعدت منذ يوم الأحد. وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن دول الخليج العربية ستتخذ خطوات لدعم هادي واتهم إيران ببث الفرقة الطائفية في المنطقة. وتصف إيران تحرك الحوثيين اليمنيين بأنه "ثورة".