حذر السيد البدوى رئيس حزب الوفد، من المخطط الصهيونى - الأمريكى لوأد الديمقراطية فى مصر، واتهم واشنطن بالوقوف وراء "المظاهرات المضادة والبلبلة فى الشارع المصرى والعبث فى بعض المؤسسات السياسية الشعبية"، عن طريق دعم عدد من الجمعيات الأهلية التي وصفها بأنها تمثل الأصابع الأمريكية للعبث في استقرار ووحدة الصف المصرى. قال البدوى إن الولاياتالمتحدة رصدت لهذا الأمر الملايين، مؤكدا أنها لن تسمح بقيام دولة ديمقراطية فى مصر لتظل إسرائيل تروج لنفسها فى العالم كله، باعتبارها واحة الديمقراطية بالمنطقة، ولتقتل أبناءنا فى غزة وفلسطين باسم الديمقراطية. جاء ذلك خلال لقاء البدوى، مع لجنة الحزب فى القاهرة بحضور فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد وحسين منصور سكرتير عام لجنة الوفد بالقاهرة وأيمن عبد العال عضو الهيئة العليا وعدد كبير من أعضاء اللجنة. ونبه رئيس الوفد، مجموعة الشباب الحديثى العضوية بالوفد لما يرتكبونه من تشويه لصورة وسمعة الوفد ببعض المهاترات التى يمارسها البعض منهم، مشيرا إلى أنهم واقعون تحت تأثير أفكار وأموال مجموعة معروفة بعينها تهدف لتفتيت وتشويه الوفد "وهذا لن أسمح به ولن يحدث". انتقد البدوى غياب الشفافية والحوار بين الإدارة السياسية والمجتمع، بقوله "إن الإعلان الدستورى والتعديلات التى تضمنها لم تطرح لحوار مجتمعى ولم تطرح على الأحزاب واستمر نفس الأسلوب القديم فى فرض سياسة الأمر الواقع، حيث المفاجأة بقوانين وتعديلات دستورية تطرح وتفرض وتصبح أمرا واقعا". وأبدى مخاوفه من انتخاب رئيس جديد للبلاد قبل وضع الدستور الجديد، ويمارس الحكم وفقا للصلاحيات الموجودة فى الإعلان الدستورى، كما أبدى قلقه من قانون الانتخابات الذى سيصدر خلال أيام وخطورة الأخذ بالنظام الفردى. وأبدى قلقه الشديد من موقف جماعة الإخوان فى هذا الشأن الذى أعلنه المتحدث باسمها الدكتور عصام العريان فى أحد البرامج التليفزيونية، عندما تحدث عن مزايا النظام الفردى فى الانتخابات، وهو ما اعتبره البدوى انقلابا على ما كان ينادون به من قبل، قائلا: "وهذا ما أصابنى بقلق شديد.. هل هذه من عند العريان؟، أم أن هناك لقاءات تمت مع من يسيرون أمور البلاد فى هذه الفترة؟، ودار الحوار حول الانتخابات بالنظام الفردى، وما يقلقنى أن الانتخابات بالنظام الفردى معناها عودة النظام السابق ممثلا فى الأشخاص الذين كانوا يمثلونه فى انتخابات 2005، فسيرجع الإخوان المسلمون مع زيادة أعدادهم بنسبة بسيطة، وتعود فلول النظام السابق الذين كانوا أعضاء أيضا فى 2005 ليشكلوا المجلس الجديد فى هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ مصر لأن هؤلاء هم الذين يمتلكون الإمكانات المادية لصرف 4 أو 5 ملايين جنيه على الدائرة للنجاح فى الانتخابات". ولفت مجددا إلى أن الانتخابات بالنظام الفردى سيقابلها فورا امتناع جميع الأحزاب عن المشاركة فى الانتخابات القادمة وهذا ليس تهديدا، لكنه سيكون واقعا لمن يسيرون أمور البلاد فى الفترة الحالية.