قال مسئولون أمريكيون، إن الولاياتالمتحدة قلقة من تقارير أفادت بأن جماعات مسلحة أضرمت النيران في منازل اثناء تقدمها في مدينة تكريت العراقية لكن المسئولين أوضحوا بأن ليس لديهم حالات مؤكدة بحدوث انتهاكات خلال الهجوم الكبير ضد تنظيم "داعش". وخاضت قوات الأمن العراقية والجماعات المسلحة قتالا ضد المتشددين في تكريت الخميس بعد يوم من تقدمهم في تكريت في أكبر هجوم حتى الان ضد "داعش". وقال المسئولون الأمريكيون إنهم يتابعون عن كثب الروايات القادمة من تكريت ومنها تسجيل مصور نشر على الانترنت وتظهر فيه أبنية أضرمت فيها النيران. لكنهم أوضحوا أن من الصعب تحديد المسئولية مستندين إلى اتهامات ضد كل من الجماعات الشيعية المدعومة من إيران وضد مقاتلي "داعش". وقال مسئول أمريكي طلب عدم نشر اسمه "ما نعرفه هو ان هناك منازل تحترق". وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي امام الكونجرس هذا الأسبوع بأنه لا يوجد لديه شك في أن الجماعات المدعومة من إيران وقوات الأمن العراقية ستستعيد تكريت. لكنه عبر عن قلق ازاء المعاملة التي يتعرض لها المسلمون السنة هناك. وكان مقاتلو تنظيم "داعش" اقتحموا تكريت في يونيو الماضي خلال هجوم خاطف لم يتوقف إلا خارج بغداد. ويستخدمون منذ ذلك الحين مجمع القصور التي بنيت في تكريت خلال حكم الرئيس الراحل صدام حسين مقرا لهم. ودعا مسؤول أمريكي اخر إلى توخي الحذر لكنه أقر قائلا "نتابع هذا (الأمر) عن كثب". وتقول الولاياتالمتحدة إن بغداد لم تطلب دعما جويا من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في حملة تكريت. ويأتي الدعم على الأرض من إيران التي أرسلت قائدا من قوات الحرس الجمهوري للاشراف على جزء من المعركة.