قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس: إن المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ هو مؤتمر فى حب مصر، ودليل قوي على اهتمام العالم برمانة ميزان المنطقة، موضحًا أن المؤتمر ليس للاقتصاد فحسب، بل هو أيضًا للسلام والمحبة، وحرص دول العالم على الحضور يؤكد مكانة مصر وقدرتها على التحدي. وأضاف مميش في تصريحات له، اليوم الإثنين، أن "مؤتمر شرم الشيخ ليس النهاية، وإنما هو البداية، لذلك لابد أن نوفر الخطوات القادمة للمستثمر كيف يبدأ، وما هو القانون المُتبع في المنطقة، ومن هي الجهة المنوطة بالتنفيذ"، موضحًا أن المستثمر سيجد المتخصصين في كل مجالات التصنيع لتسهيل التواصل. وشدد مميش على ضرورة الاستماع إلى وجهة نظر المستثمر، التي قد تحمل أفكارًا جديدة تساعد على الاستمرارية وقابلة للتنفيذ، كما أن المخطط العام للاستثمار لابد أن يتسم بالمرونة، ويتغير طبقًا لاحتياجات المستثمرين، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بأخذ المردود من المستثمرين بعد انعقاد المؤتمر. ودعا مميش دول العالم إلى الاستثمار في منطقة قناة السويس، لافتًا إلى أن "المستثمر ليس له وطن، بل إنه يريد استثمار أمواله وتحقيق مكاسب، لذلك علينا أن نساعده؛ لأن المصلحة والمنفعة متبادلة". وأوضح مميش أنه خلال المؤتمر الاقتصادي سيتم عمل شرح مفصل عن مشروع تنمية محور قناة السويس، وإسترتيجياته ومحتوياته، مؤكدًا تواجد فرق عمل خاصة بالبنية التحتية والمناطق الصناعية والاتصالات واللوجيستيات للإجابة عن أسئلة واستفسارات المستثمرين وبث الطمانينة لديهم، وذلك لن يتم إلا بوجود قانون مرن يحقق للمستثمر النجاح في الاستثمار، ويحفظ للدولة حقوقها حتى تكون هناك جدية ومصداقية وشفافية في التعامل. ولفت مميش إلى أن أكبر المشروعات المقدمة في المؤتمر الاقتصادي سيكون مشروع تنمية قناة السويس، الذي تشرف عليه هيئة قناة السويس حاليًا، مؤكدًا أن أغلب المشروعات المقدمة واقعية ومتطلباتها متوافرة من حيث البنية التحتية، ومصادر الطاقة، والصرف الصحي، وحجمها ومكانها وإمكانياتها، فمثلًا هناك فرص كبيرة جدًا في تجميع السيارات والمنسوجات والإلكترونيات والزجاج. وشدد مميش على ضرورة وجود التنوع في المنتجات لتنافس المنتج العالمى؛ لذلك يجب أن تكون المشروعات ملائمة وبدراسات متكاملة فى منطقة العين السخنة، وشرق بورسعيد، وشمال غرب قناة السويس، مشيرًا إلى أنه قد تكون لدينا مشروعات قائمة ولا نستطيع تسويق إنتاجها أو نقلها. ونوه مميش إلى أنه كلما كان هناك تجانس في المشروعات والخدمات كان أفضل، أي أن تكون مصادر للطاقة والمياه متوافرة، بالإضافة إلى توضيح الصناعات التي تناسب الأماكن والمساحات المتوافرة، موضحًا أن الرئيس السيسي أوصى بضرورة وجود عقود ابتدائية، حتى لا يكون هناك مضيعة للوقت طبقًا للقانون، وطبقًا لحق مصر في الاستثمار.