قالت وزارة الداخلية التونسية، أمس الخميس، إن قوات الأمن عثرت على مخبأ كبير للأسلحة، في بلدة قرب الحدود مع ليبيا يحتوي على قذائف صاروخية (أر.بي.جي)، في إطار حملة واسعة تشنها الحكومة ضد مسلحين إسلاميين. وتكافح تونس جماعات إسلامية متشددة لجأت إلى جبال الشعانبي في القصرين قرب الحدود مع الجزائر، وقتل مسلحون في السنوات القليلة الماضية عشرات من قوات الشرطة والجيش وقال محمد علي العروي، المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن "قوت الحرس ضبطت كمية من قطع السلاح في مخزن بمدينة بن قردان منها قذائف (أر.بي.جي) وبنادق كلاشنيكوف وذخيرة ومواد متفجرة". وأضاف العروي أن الأسلحة كانت متجهة إلى مسلحين في الجبال. وبدأت قوات الجيش والشرطة حملة واسعة قبل أسبوع في مسعى لتضييق الخناق على متشددين إسلاميين يحتمون بجبال الشعانبي قرب الحدود الجزائرية. وقتل مسلحون إسلاميون يتحصنون في الشعانبي الأسبوع الماضي أربعة من الشرطة في هجوم على دوريتهم. واعتقلت تونس عشرات المتشددين بعضهم عائدون من القتال في سوريا، وقالت السلطات إنهم كانوا يخططون لهجمات ضد منشآت حيوية في البلاد. ومع استكمال الانتقال الديمقراطي بنجاح تسعى تونس الآن إلى مواجهة الجماعات الاسلامية المتشددة مع انتشار الفوضى في جارتها الشرقية ليبيا.