حضر المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، فعاليات مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة فى دورته الخامسة عشرة، الذى يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتستضيفه القاهرة خلال الفترة من 2-6 مارس 2015. وتتسلم مصر خلاله رئاسة الدورة من دولة تنزانيًا، والتى سوف تستمر لمدة عامين، وكان قد تم عقد أول اجتماع لهذا المؤتمر فى القاهرة 1985م. ويشارك فى المؤتمر وزراء البيئة من (54) دولة إفريقية لمناقشة القضايا البيئية التى تؤثر على قارة إفريقيا، واتخاذ مواقف إفريقية موحدة تجاه القضايا البيئية العالمية. ويعد مجلس وزراء البيئة الأفارقة AMCEN من أهم المؤتمرات البيئية على الإطلاق منذ إنشائه عام 1985 باعتباره منتدى لوضع الاستراتيجيات وتحسين صياغة السياسات البيئية والتعاون فى تطبيق القرارات. حيث ناقش خلال دوراته السابقة عدة موضوعات، منها قضايا تغير المناخ، وسبل التكيف مع آثاره السلبية، ومواجهة تلك المخاطر، والاتفاقيات البيئية الدولية المنبثقة عن مؤتمر ريو دى جانيرو 1992، وتشمل اتفاقيات مكافحة التصحر، والتنوع البيولوجى وتغير المناخ، وتعبئة الدعم السياسى والمالى والفنى لبناء القدرات الإفريقية فى تلك المجالات. ووضع البرامج الإقليمية لمجابهة التحديات القائمة فيها، والعمل على وضع حلول لقضايا النفايات الخطرة وانتقالها عبر الحدود وإدارتها فى إفريقيا من خلال اتفاقيات دولية مثل ( بازل ) وأخرى قارية مثل ( باماكو)، إضافة إلى تشكيل موقف ورؤية إفريقية موحدة من القضايا العالمية المتعلقة بالتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر وعرضها على مؤتمر ( ريو +20 ) والذى عقد فى البرازيل عام 2012. ويهدف المؤتمر فى دورته الخامسة عشرة إلى تناول المخرجات والاستراتيجيات الأفريقية النابعة من مؤتمر قمة الأرض ( ريو +20 ) بالإضافة إلى مراجعة خطة عمل الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا ( نيباد ) وآلية الإنتاج والاستهلاك المستدام فى إفريقيا. بالإضافة إلى مناقشة مخرجات قمة المناخ التى عقدت فى ليما فى ديسمبر 2014 والتحضير لاجتماع قمة المناخ التى سوف تعقد فى باريس فى 2015 ووضع إستراتيجية الموقف الأفريقى الموحد تجاه قضايا تغير المناخ المطروحة فى هذا الاجتماع، وكذلك مناقشة أهداف التنمية المستدامة لما بعد 2015 والتنوع البيولوجى. وهذه هى الجلسة الخامسة عشرة المنعقدة تحت عنوان (إدارة رأس المال الطبيعى الأفريقى من أجل التنمية المستدامة والحد من الفقر) وفيها يتم نقل الرئاسة من تنزانيا إلى مصر. ومن أهم المهام الملقاة على عاتق مصر خلال رئاستها لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة والسكرتارية الفنية، التنسيق مع أعضاء مكتب مؤتمر وزراء البيئة الافارفة، وبرنامج الأممالمتحده للبيئة والاتحاد الإفريقى لتنفيذ توصيات إعلان وقرارات الدورة الخامسة عشرة. تمثيل الوزراء الأفارقة فى المناقشات الخاصة بالمشاكل البيئية مع الأطراف المعنية من دول ومنظمات دولية، تنسيق موقف الدول الافريقية فيما يخص مسائل التنوع البيولوجى والاتجار غير المشروع فى الكائنات البرية، إضافة إلى العمل مع سكرتارية النيباد، وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة والاتحاد الإفريقى على دعم تنفيذ برنامج التنمية الإقليمية.. وكذا تنسيق موقف الدول الأفريقية، فيما يخص اتفاقيات تغير المناخ و العمل على بناء موقف افريقى موحد والتجهيز لمؤتمر باريس. وتعد رئاسة مصر للمؤتمر استعادة لدورها الريادى فى إفريقيا مما يلقى بمسئولية كبيرة على السكرتارية الفنية لضمان حرفية ومهنية عملها. وخلال الجلسة قام رئيس مجلس الوزراء بتكريم بعض المسئولين فى هذا المجال، ونزل من على المنصة، لتكريم العالم المصرى الكبير الدكتور مصطفى كمال، فى مقعده، وشكره على الجهود التى قدمها لخدمة بلده.