أعلنت الإدارة المدنية الإسرائيلية اليوم الأربعاء أن إسرائيل ستضاعف كمية المياه التي تزود بها قطاع غزة المحاصر ويعاني أزمة إنسانية بعد الحرب الإسرائيلية المدمرة الصيف الماضي. وقال مكتب تنسيق الأنشطة الحكومية في الأراضي الفلسطينية (الإدارة المدنية الإسرائيلية) إنه سيزيد حجم المياه التي يتم توفيرها لقطاع غزة من خمسة ملايين متر مكعب إلى 10 ملايين متر مكعب سنويًا بعد أيام. وأكدت متحدثة باسم الإدارة المدنية لوكالة فرانس برس، أن القرار يأتي استجابة للاحتياجات المتزايدة في القطاع الفقير. وبحسب المتحدثة فإن النقص في المياه يأتي بسبب "الاستخدام المفرط لموارد المياه الجوفية على طول ساحل غزة". وأضافت أنه سيتم ضخ المياه عبر أنبوب جديد تم تركيبه بالفعل. ولم يكن بالإمكان الحصول على تعليق فوري من سلطة المياه الفلسطينية. وقال منسق مكتب الأنشطة الحكومية في الأراضي المحتلة الجنرال يواف موردخاي إنه يأمل أن "لا تسرق حماس المياه من المدنيين، كما تسرق مواد البناء المخصصة لإعادة إعمار المنازل". وتراقب إسرائيل بشدة نقل البضائع إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم التجاري وتفرض حصارًا على قطاع غزة منذ عام 2006 تمنع بموجبه دخول مواد البناء. ويقدر الفلسطينيون احتياجات قطاع غزة بنحو 175 شاحنة من مواد البناء يوميًا لإعادة إعمار القطاع في ثلاث سنوات. وأدت الحرب التي شنتها إسرائيل الصيف الماضي على غزة التي أوقعت قرابة 2200 قتيل فلسطيني إلى تشريد 100 ألف غزي. وحذرت الأممالمتحدة وعدد من الوكالات الدولية من أن الإخفاق في إعادة إعمار غزة سيقود إلى تفاقم النزاع في المستقبل القريب وحثت إسرائيل على رفع الحصار الذي تفرضه على القطاع منذ ثماني سنوات.