أشاد الروائي السعودي عبده خال بملتقى الرواية المزمع عقده بالقاهرة هذا الشهر، مشيرًا إلى أن مصر منارة ثقافية تمنح العرب حضورًا ثقافيًا وعودة لروح الأمة العربية، وعندما تحيا مصر تحيا بقية أطراف الأمة العربية. وكان الدكتور محمد عفيفي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، قد أعلن أن ملتقى الرواية هذا العام، المزمع عقده في الفترة من الخامس عشر حتى الثامن عشر من مارس الجاري، سيستضيف ثمانين كاتبًا عربيًا من كل الدول العربية، وأدباء المهجر، كما ستحمل الدورة هذا العام اسم الكاتب الراحل فتحي غانم. وأضاف عبده خال، مؤلف "ترمي بشرر" الحائزة على جائزةالبوكر عام 2010، في حوار مع "بوابة الأهرام"، أن مصر أمينة على هويتها الثقافية، وعندما حاول "التنظيم الإرهابي الإخواني"، بحد قوله، المساس بتلك القوة الناعمة، انتفض الشعب لا شعوريًا ليحمي تلك الهوية. وأشار خال إلى أن من يحاول أن يلعب ب"المزاج المصري" حتمًا سيَفنى ويزول، قائلا: أعني بالمزاج المصري روح الشعب والفنون والمعرفة والثقافة بكل أشكالها. ويرى مؤلف "لوعة الغواية" أن مشاركته في هذا الملتقى تعد استرجاعًا لحميمية المكان وحميمية احتضان مصر للمثقفين، في ظل تهشم بعض الدول العربية كالعراق وسوريا وليبيا وغيرها، مضيفًا أنه شارك من قبل في الدورة الثانية للملتقى، التي فاز بجائزتها الروائي صنع الله إبراهيم. وقد شهد ملتقى القاهرة للرواية في ختام دورته الثانية فوز الروائي صنع الله إبراهيم، وقد أعلن عن فوزه بها الأديب السوداني الراحل الطيب صالح رئيس لجنة تحكيم الجائزة، إلا أن الروائي صنع الله إبراهيم رفض آنذاك تسلم الجائزة لأسباب سياسية تتعلق بوجود السفير الإسرائيلي آمنا في مصر في ظل اجتياح إسرائيل للأراضي الفلسطينية وقتها، على حد تصريح صنع الله وقتها. وعلق مؤلف "فسوق" أن إطلاق اسم الروائي فتحي غانم على ملتقى الرواية هذا العام يعد تكريمًا له وإحياء لشخصية روائية أثرت الأدب العربي. ويشهد الملتقى إطلاق اسم فتحي غانم على دورة هذا العام كنوع من التكريم لهذا الكاتب الكبير، حيث سيتم توزيع كتاباته خلال المؤتمر، وعقد جلسات وندوات لمناقشة أعماله، فضلًا عن تنظيم حلقة موازية بالمؤتمر يتم فيها عرض الأفلام المأخوذة عن أعماله مثل فيلم "الرجل الذي فقد ظله"، وغيرها. وأوضح خال أن فتحي غانم شخصية هادئة وخجولة كما يعرفه ولم يُسلط الضوء على أعماله كما يجب، كما أنه ظُلم إعلاميًا ظلما غير مقصود، بحد قوله. وأخيرًا، أكد مؤلف "نباح" أن هذا الملتقى فرصة لاسترجاع حقوق غانم الأدبية بعد وفاته، وعادة مصر أن تبتكر أفكارًا في مهرجاناتها وندواتها لإعطاء الكتاب المنسيين حقوقهم. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :