أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الإسلام دين حضارة سبيله البناء لا الهدم، دين مكارم الأخلاق، تتحلي عظمته في أسمى معانيها في الجوانب الأخلاقية، فهو دين الرحمة والعدل وكل القيم النبيلة لخصها النبي في قوله "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق". كما تتجلي عظمته في إنصاف الآخر المختلف، تعد وثيقة المدينة أفضل أنموذج لترسيخ فقه التعايش. وجه جمعة رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا: "لقد ناديت حيًا وأسمعت مجيبا وها نحن نعلن من أرض الكنانة أننا سنكون عند حسن ظنك بنا، ودعوتك أصابت موضعها، وسيري العالم في المؤتمر تجديدًا حقيقيًا في الفكر والفهم وليس في الشكل". كما وجه جمعة رسالة للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء قائلا: نحن علي العهد كما عودتنا بأننا حكومة المهام الصعبة واقتحام الملفات الحساسة، طالما كان ذلك لصالح الوطن والأمة. وجه رسالة للمشاركين في المؤتمر بضرورة تناول القضايا المهمة كالخلافة ونظام الحكم والجزية ودار الحرب ودار السلام، وبما يعد اجتهادا جماعيا لا فرديا، حتى ننبذ العنف والتشدد والغلو كما ننبذ التحلل والانفلات. وقال جمعة نرفض ربط الإرهاب بالأديان، فالإرهاب لا دين له ولا وطن ويأكل من يدعمه والصامتبن عليه والخائفين في مواجهته، المؤتمر يكشف أباطيل وشبه الجماعات المتطرفة، لتحصين الشباب من الوقوع في براثنها، كما طالب بتشكيل قوة عربي موحدة لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية، وهناك تنسيق كامل مع علماء الأمة لتجديد الخطاب الديني لما يخدم الإنسانية كلها.