قال وزير المالية هاني قدري -اليوم الخميس- إن هدف الحكومة هو إعادة الثقة في الاقتصاد المصري، مشددًا على أنه رغم صعوبة هذا الهدف، فإن المسئولين المصريين مصممون على تحقيقه. وفي كلمته خلال فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الشرق الأوسط الذي تنظمه صحيفة التليجراف البريطانية في لندن، قال قدري "لدينا إمكانات اقتصادية ضخمة في مصر، ورغم ذلك لا نستغل سوى 10% فقط من هذه الإمكانات"، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل حاليًا على توسيع القواعد الاقتصادية، من خلال عدد من الإجراءات، ومن بينها المشروعات الضخمة مثل مشروع قناة السويس، وهي مشروعات ستساعد على تعزيز الاقتصاد المصري خلال العقود القادمة، مؤكدًا وجود فرص استثمارية ضخمة في مصر. وأعرب الوزير المصري عن توقعه بوجود استثمارات كبيرة من أوروبا، وخاصة من بريطانيا خلال الفترة القادمة. وتحدث الوزير في كلمته عن الإجراءات التي تتخذها الحكومة لمواجهة البطالة بين الشباب، مشددًا على أن المشروعات الضخمة الجارية في الحالية، وخاصة مشروع قناة السويس الجديد الذي يعتبر إحدى هذه الآليات التي تستوعب عددًا كبيرًا من الأيدي العاملة، وتوفر فرص عمل كثيرة. وأشار هاني قدري إلى المؤشرات الطيبة للاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية، إضافة إلى السيطرة على معدل التضخم، منوهًا بأفضل أداء للبورصة المصرية خلال عام 2014. وتواصلت فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر الشرق الأوسط الذي تنظمه صحيفة التليجراف البريطانية تحت عنوان "الطاقة والبنية التحتية والتنمية". وبدأت فعاليات اليوم بكلمة لكبير المحللين الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية فاتيح بيرول، تلتها كلمة لنائب أمين منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وليام دانفرز، الذي تحدث عن الاقتصاديات الناشئة ودورها في إيجاد تنوع اقتصادي في شتى أنحاء المنطقة. كما تركز الحديث في الجلسة الثانية عن تراجع أسعار البترول على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بجانب الحديث عن دور المستثمرين والشركات الدولية في تطوير القطاع الخاص وتعزيز النمو الاقتصادي.