حذرت الحكومة الليبية اليوم الخميس من مغبة توجه أي سفينة إلى ميناء مصراتة 200 كم شرق طرابلس "دون إذن مسبق" من السلطات الرسمية. وقالم صدر بمجلس الوزراء الليبي، إن ميناء مصراتة "من الموانئ الخطرة"، وأضاف أنه يجب على "أي سفينة تتوجه إلى هذا الميناء أخذ الإذن المسبق من السلطات الليبية الرسمية المختصة قبل التوجه إلى هذا الميناء، وإلا فإنها سوف تتعرض للخطورة". وكانت ليبيا قد حذرت الإثنين الماضي من أن أي اقتراب من أراضيها "بذريعة إنسانية" سيواجه ب"مقاومة عنيفة وغير متوقعة"، وذلك في رد على مشروع للاتحاد الأوروبي (يوروفور ليبيا) لتقديم الدعم والمساعدة الإنسانية لليبيين في مصراتة. وشددت الخارجية الليبية في بيان اليوم، على أنها تعتبر أي عملية تقوم بها "يوروفور ليبيا" اعتداء صارخا على ليبيا ومخالفة صريحة لما ورد في قراري مجلس الأمن رقم 1970 و1973 بشأن سيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها. وأكدت أن قرار الاتحاد الأوروبي بفرض المزيد من العقوبات في مجال النفط والغاز وعزمه على تشديدها في المستقبل "من شأنه زيادة معاناة الشعب الليبي بكافة فئاته". وتابعت أنه رغم "التزام ليبيا بوقف إطلاق النار، إلا أن عصابات المسلحين لم تترك لها خيارا إلا الدفاع عن نفسها.. ولتأكيد صدق نيتها في الالتزام بذلك، اقترحت منذ البداية إيفاد مراقبين دوليين على الأرض.