أدانت تونس اليوم الإثنين بشدة مقتل 21 مصريا على يد تنظيم "داعش " في ليبيا بينما عزز الجيش من إجراءاته العسكرية للحدود المشتركة مع ليبيا. وأعلن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي اليوم إدانته الشديدة لمقتل المواطنين المصريين على يد العناصر الارهابية لتنظيم "داعش"، مؤكدا على تضامن تونس الكامل مع مصر في مواجهة الإرهاب الآثم. وقال السبسي في رسالة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: "أؤكد لكم موقف تونس الثابت في إدانة كافة أشكال الإرهاب ودعوة الأطراف الدولية لمضاعفة الجهود من أجل القضاء على هذه الآفة الخطيرة". كما أعربت الخارجية التونسية في بيان لها عن "إدانتها البالغة للجريمة الإرهابية البشعة وعن استنكارها الشديد لهذا العمل الهمجي المروع الذي يؤشر مجددا على أن الإرهاب الأعمى يتنافى تماما مع جميع الأعراف الدولية والمبادئ الإنسانية ويخالف كل الشرائع السماوية". وعززت تونس اليوم الاثنين الإجراءات العسكرية والأمنية على الحدود مع ليبيا. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي بأن وحدات مشتركة من الجيش والحرس منتشرة بترتيبة دفاعية متكاملة على كامل الشريط الحدودي البري والبحري مع ليبيا من أجل تأمينه ومنع أي تهديد لسلامة التراب التونسي أو أي محاولة لإدخال أسلحة أو تسلل عناصر إرهابية للبلاد. وقال المتحدث لوكالة الأنباء التونسية إن الوضع في ليبيا محل متابعة دقيقة من السلطات التونسية، مشيرا إلى أن طلعات جوية لمراقبة المجال الجوي والحدود البرية والبحرية لتونس تؤمنها مروحيات وطائرات حربية تابعة للجيش. وقال الخبير نصر بن سلطانة مؤسس مركز دراسات الأمن الشامل في تونس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الخطر الذي يتهدد تونس يكمن في تواجد عناصر من التنظيم على مقربة من الحدود التونسية غرب ليبيا. وأضاف بن سلطانة أن "هناك خلايا نائمة متحالفة مع التنظيم داخل تونس وتضم جهاديين عادوا من سوريا". وتسيطر قوات "فجر ليبيا" على أجزاء غرب ليبيا بما في ذلك المعابر الحدودية مع تونس التي تشهد توترا بسبب رسوم مفروضة على حركة المسافرين من البلدين.