منذ مؤتمره العام الذى عقده أمس الجمعة؛ أثار حزب "مصر القوية" موجة من الجدل حول مواقفه السياسية وتصريحات رئيسه د.عبدالمنعم أبو الفتوح فى ظل حضور شخصيات عامة للمؤتمر العام للحزب يحسبها الكثيرون على تنظيم الإخوان، فضلا عما تردد بشأن تراجع الحزب عن دعمه ل"30 يونيو". من جهته استنكر فكرى نبيل، عضو الهيئة العليا لحزب مصر القوية ومسئول العلاقات الخارجية بالحزب فى تصريح ل"بوابة الأهرام" ما اعتبره حملة هجومية تعرض لها الحزب منذ أمس، مشيرًا إلى أن بعض وسائل الإعلام نشرت أخبارًا وتصريحات غير دقيقة عن الحزب ورئيسه. ونفى نبيل ما تردد حول ربط تصريحات د.عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس الحزب وما جاء فى البيان السياسي الذى أصدره الحزب أمس، وتأويل ذلك على أنه ندم من الحزب على مشاركته فى 30 يونيو وتراجعه عن موقفه المعارض لجماعة الإخوان وتأييده لعودة محمد مرسي. وأكد أن هذا غير صحيح وأن الحزب يعتز جدا بمشاركته فى 30 يونيو، ولم يندم إطلاقًا على دعوته للجماهير للخروج والتظاهر والاحتجاج والضغط من أجل انتخابات رئاسية مبكرة. وأضاف عضو المكتب السياسي: "لن نندم على الإطلاق على دعوتنا للجماهير منذ مارس 2013 للضغط من أجل انتخابات رئاسية مبكرة حتى نتجنب الانقلاب على المسار الديمقراطى الذى وصلنا له ولكن الرئيس الفاشل رفض يتخلى عن منصبه"، على حد قوله. وتابع: "مواقفنا واضحة منذ البداية كنا ومازلنا مع رحيل مرسي والإخوان عن السلطة ولكن لا يعنى ذلك قبولنا لتدخل الجيش فى السياسة ونحن متمسكين بموقفنا الرافض لترتيبات 3 يوليو، ورفضنا دخول جبهة الإنقاذ الوطنى لأنها أبدت تساهلا مع تدخل الجيش فى السلطة، وهو سبب رفضنا أيضا لدستورى 2012 و2013 لأننا نرى أنهما يتضمنان فرض وصاية عسكرية على القرار السياسي"، بحسب قوله. وحول ما تردد بشأن لقاء جمع أبو الفتوح أخيرًا بوفد أمريكى بشكل غير رسمى بشأن تبادل وجهات النظر حول آداء "مصر القوية" لوساطة سياسية ما بين الإخوان والسلطة الحالية والضغط على السلطة للتراجع عبر سحب دعم الحزب ل"30 يونيو"؛ أكد مسئول العلاقات الخارجية بالحزب أنه ليس لديه أى معلومات عن هذا اللقاء. وأوضح: "أى لقاء يخص د.أبو الفتوح أو أى من أعضاء الحزب بمسئولين أجانب يتم تصويره والإعلان عنه على صفحة الحزب فى موعد لا يتخطى ساعتين أو ثلاثة ساعات من اللقاء، وأبو الفتوح لم يلتق مؤخرا سوى وفد لجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان الإنجليزى ولم يتطرق لأى دور سياسي فى وساطة بين السلطة والإخوان لأن الإخوان لا يحتاجون وساطة للتفاوض مع السلطة ولديهم حلفاؤهم وقنواتهم الخاصة لذلك وبالتأكيد لن يلجأوا لنا لأنهم يعتبروننا السكين الذى تم ذبحهم به بسبب تأييدنا ل30 يونيو". وردا على الانتقادات التى وجهت للحزب بشأن تعارض ما يقوله حول رفضه لعودة مرسي والإخوان وعدم اعترافه بشرعيتهم وتأييده ل30 يونيو فى نفس الوقت الذى وجه فيه الدعوة لبعض الشخصيات والأحزاب المحسوبة على الإخوان لحضور مؤتمره العام؛ أكد عضو الهيئة العليا أن الحزب وجه الدعوة لعدد كبير من الشخصيات والأحزاب وسفارات الدول العربية والأجنبية ورئاسة الجمهورية ولم يستثنِ منها سوى الإخوان. وأضاف: "وجهنا دعوة للجميع وتلقينا اعتذارات كثيرة فمثلا وجهنا دعوة لمؤسسة الرئاسة وكنا نتمنى أن يحضر مندوب ممثلا عنها للمؤتمر، و وجهنا دعوة لحزب النور ونادر بكار اعتذر خلال المؤتمر عن الحضور بعد أن كان قد أكد حضوره". وتابع: "وتواصلت شخصيا مع الإعلامى عمرو أديب و وجهت له الدعوة ولم يحضر، وحضر ممثلون عن سفارات هولندا وروسيا والمكسيك وتلقينا اعتذرات من سفارات الأردن والولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا وماليزيا". واختتم عضو المكتب السياسي قائلا: "ووجهنا الدعوة لحزب الوسط لأنه ترك تحالف دعم الشرعية، كما دعونا حزب الوطن ولم يأت ودعونا الناشط جورج إسحق وحضر المؤتمر بالفعل".