قال مسؤولون من طرفي الصراع في ليبيا إن الفصائل المتحاربة هناك ستستأنف، يوم الثلاثاء المقبل، المحادثات التي ترعاها الأممالمتحدة داخل البلاد لاحتواء الصراع على السلطة بين الحكومتين المتنافستين. وجاءت هذه الأنباء في الوقت الذي قال فيه مسعفون إن سبعة جنود قتلوا في اشتباكات جديدة بين القوات الموالية للحكومة والإسلاميين في مدينة بنغازي بشرق ليبيا ليصل عدد القتلى خلال أربعة أشهر من القتال هناك إلى نحو 700. وتشهد ليبيا حالة من الفوضى منذ أن أطاحت انتفاضة بدعم من حلف شمال الأطلسي بمعمر القذافي قبل نحو أربع سنوات مع وجود حكومتين متنافستين تتحالف كل منهما مع جماعات مسلحة تقاتل من أجل الشرعية، في صراع يخشى الغرب أن يؤدي إلى حرب أهلية شاملة. وتتمركز الحكومة المعترف بها دوليا بزعامة عبد الله الثني ومجلس نوابها المنتخب في شرق البلاد بعد أن تمكنت جماعة تسمى فجر ليبيا من السيطرة على طرابلس الصيف الماضي، وأقامت حكومتها الخاصة وأعادت المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته للعمل مجددا. وكانت الأممالمتحدة تمكنت الشهر الماضي من اقناع بعض أعضاء الفصائل بالمشاركة في محادثات في جنيف، لكن البرلمان الموجود في طرابلس والمعروف باسم المؤتمر الوطني العام أعلن عن رغبته في إجراء الحوار داخل ليبيا. وقال نائب رئيس مجلس النواب محمد شعيب ل"رويترز" إن محادثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة ستجرى داخل ليبيا يوم الثلاثاء، مالم يحدث أي شيء غير متوقع. وأكد عبد القادر حويلي، العضو بالمؤتمر الوطني العام، موعد إجراء المحادثات لكنه لم يكشف عن مكانها.