تظاهر مئات من أنصار حركة "حماس" اليوم الخميس، قرب الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر تنديدا بقرار محكمة مصرية تصنيف الجناح العسكري للحركة كتائب القسام كمنظمة إرهابية. ورفع المتظاهرون الذين اعتصموا قرابة بوابة صلاح الدين في الجانب الفلسطيني من الشريط الحدودي، الأعلام الفلسطينية ورايات الحركة الخضراء ورددوا هتافات مؤيدة للقسام ومناهضة لقرار المحكمة المصرية. وطالب الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في كلمة خلال التظاهرة، الجهات السياسية في مصر ب"مراجعة أنفسهم وإعادة النظر في القرار الصادر ضد كتائب القسام". واعتبر أبو زهري أن قرار المحكمة المصرية "يستهدف تصدير أزمة داخلية"، وقال: "القرار لا يعنينا بشيء وحماس أقوى مما تتأثر بهذه القرارات العاجزة التي تستهدف تصدير الأزمة"، مضيفا أن حماس لم تكن طرفا في الأزمة المصرية. وأضاف "نعتز بكتائب القسام التي واجهت الاحتلال الإسرائيلي في ثلاث مواجهات سابقة في قطاع غزة بحيث أنها لم تعد ملكا لأهل غزة بل ملكا لأهل فلسطين وللأمة بأكملها". كانت محكمة الأمور المستعجلة المصرية قد قضت السبت الماضي، بتصنيف كتائب القسام "منظمة إرهابية واعتبار كل من ينتمي إليها إرهابيا". من جهةاخرى، حذر أبو زهري إسرائيل والأطراف الدولية من أن استمرار تشديد حصار قطاع غزة سيدفع الحركة للقيام بأعمال قد توصف ب"المجنونة". وقال بهذا الصدد "إن استمرار الحصار سيدفع حماس للقيام بأعمال قد توصف بأعمال مجنونة ونحن لن نرضخ للحصار". وأضاف "ندعو العالم إلى التدخل لرفع الحصار عن قطاع غزة من جهاته الأربع، لأن الحركة والقسام من حقها كسر الحصار ".