أعلن عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني الثلاثاء أن الطيار الأردني الذي قتله تنظيم داعش حرقًا "قضى دفاعا عن عقيدته ووطنه وأمته" داعيًا الأردنيين الى "الوقوف صفًا واحدًا". وقال الملك في رسالة بثها التلفزيون الرسمي "تلقينا بكل الحزن والأسى والغضب نبأ استشهاد الطيار الشهيد البطل معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الإرهابي الجبان، تلك الزمرة المجرمة الضالة التي لا تمت لديننا الحنيف بأية صلة". وأضاف الملك، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن "الطيار الشجاع قضى دفاعا عن عقيدته ووطنه وأمته والتحق بمن سبقوه من شهداء الوطن الذين بذلوا حياتهم ودماءهم فداء للأردن العزيز". وتابع "نقف اليوم مع أسرة الشهيد البطل ومع شعبنا وقواتنا المسلحة في هذا المصاب الذي هو مصاب الأردنيين جميعًا". وأكد أنه "في هذه اللحظات الصعبة فإن من واجب جميع أبناء وبنات الوطن الوقوف صفًا واحدًا واظهار معدن الشعب الأردني الأصيل في مواجهة الشدائد والمحن التي لن تزيدنا إلا قوة وتلاحما ومنعة". وكان العاهل الأردني قطع زيارته لواشنطن التي توجه إليها الاثنين، بعيد نبأ قتل الطيار. وأعلن تنظيم داعش في شريط فيديو تناقلته مواقع جهادية على شبكة الانترنت الثلاثاء أنه أحرق حيا الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي يحتجزه منذ 24 ديسمبر. وفور عرض الشريط، هدد الجيش الأردني بالقصاص من قتلة الطيار، وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد ممدوح العامري في بيان إن "القوات المسلحة تؤكد أن دم الشهيد الطاهر لن يذهب هدرا وان قصاصها من طواغيت الأرض الذين اغتالوا الشهيد معاذ الكساسبة ومن يشد على أياديهم سيكون انتقاما بحجم مصيبة الأردنيين جميعاً".