انتهى منذ قليل المؤتمر الذى نظمه التيار الديمقراطى بنقابة الصحفيين لإحياء ذكرى 25 يناير ومناقشة استشهاد شيماء الصباغ القيادية بحزب التحالف الشعبي الاشتراكى. وقد افتتح المؤتمر بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء ثورة يناير، وقد وسيطر مقتل الصباغ والمطالبة بإعادة هيكلة وزارة الداخلية على كلمات الحضور من قيادات التيار. قال خالد داوود المتحدث باسم حزب الدستور إن الوضع الآن تغير بعد استشهاد شيماء الصباغ على يد قوات الشرطة، معتبرا أن الأجهزة الأمنية تستمر فى عنادها بألا يمر الاحتفال بالذكرى العظيمة للثورة إلا بوجود دماء جديدة، مؤكدا أنه فى حالة عدم تنفيذ مطالبهم المتمثلة فى إقالة وزير الداخلية وهيكلة وزارة الداخلية لن يستطيعوا الاستمرار بالحياة السياسيةودعم المسار الحالى. وأدان داوود ما وصفه بالقتل والادعاء والتزييف التى تمارسه وزارة الداخلية، على حد قوله، مضيفا "لا يريدون منعنا فقط من ممارسة حقوقنا بل يهددون حياتنا أيضا واحنا عملنا ثورة عشان نبنى بلدنا ونطهر مؤسساتها ونعيد بناءها على شعارات الثورة". وألقت عضو مجلس نقابة الصحفيين حنان فكرى كلمة بالمؤتمر طالبت فيها بتفريغ كل الكاميرات المتواجدة فى شارع طلعت حرب للوقوف على حقيقة ما حدث وقت مقتل شيماء الصباغ، داعية كل القوى السياسية المشاركة فى الطرح السياسي حول التعامل مع تلك القضية. ومن جانبه قال مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس التحالف الشعبي الاشتراكى أن شيماء شهيدة الحرية وكل الأطراف ، مطالبا الإعلام بالاحتكام للضمير والحقائق فقط ورفض الترويج لفبركة الشائعات ونشر الأكاذيب بعيدا عما وصفهم ب"كتيبة المخبرين" والاحتكام وشهادات شهود العيان ، مؤكدا أن شيماء قتلت وهى تهتف ضد الإرهاب حاملة الورد. واعتبر الزاهد أن اتهام أعضاء الحزب أو الإخوان بمقتل شيماء اتهامات ساخرة وغير واقعية وتتنافى مع الوقائع والحقائق، قائلا إن استشهاد الصباغ يكشف أن الصراع القائم منذ اندلاع الثورة يقوم على سعى الدولة والنظام لاسترداد المساحة التى انتزعها الشعب والقوى الديمقراطية للتعبير عن الرأى بحرية. وفى كلمته بالمؤتمر، أكد جورج اسحق، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان أن مقتل شيماء الصباغ وسندس ابو بكر بالإسكندرية جريمة واحدة. وتدخل اسحق لمنع الهتاف من قبل الشباب الحاضرين للمؤتمر خلال كلمته ، مضيفا " نرى أن هناك اقصاء لبعض القوى السياسية وهذا يضر المرحلة الحالية ، نريد فتح المجال السياسي وغلطنا بالسكوت على الجرائم السابقة منذ 25يناير وحتى اليوم ونريد كشف الحقائق". وأضاف أن القضية ليست فى تغيير اشخاص بل سياسات. والكشف عن حقيقة مقتل شيماء مسئولية الرئيس ولن ننتظر عامان لنعرف من هو القاتل والمسئول وننتظر كشف الحقائق، كما نطالب بالإفراج عن كل المحبوسين لأنه إذا لم نر تغييرا فإن ذلك سيحدث انشقاقا فى جبهة 30يونيو". بدوره أكد عبدالعزيز الحسينى، أمين التنظيم بحزب الكرامة، تمسك كل القوى الديمقراطية الثورية بشعارات الثورة، مضيفا "سنظل أوفياء لدماء الشهداء، نريد معرفة من الذى قتل شيماء، وأن الثورة تحملت كثيرا من الاتهامات و الفوضي والدماء بينما سبب ذلك سوء إدارة المرحلة الانتقالية". وطالب ممدوح حمزة، أمين المجلس الوطنى الرئيس ببيان رئاسي يعلن فيه أسماء الوحدة الشرطية التى كانت متمركزة فى توقيت مقتل شيماء، وكشف التسليح الخاص بما تسلموه من أسلحة قبل تحركهم من مقر الوزارة ومقارنة ذلك بما سلموه من أسلحة بعد عودتهم وكشف الحقيقة كاملة بشأن مقتل شيماء الصباغ. طالب حمزة السيسي بالوفاء بكلماته التى ذكرهامن قبل فى خطاباته للشعب ، قائلا:" فيديو مقتل شيماء يوضح ان هناك لواء على بعد خطوات ولم يتحرك هو أو جنوده لانقاذها أو ترك زملاءها ينقذوها ..سيادة الرئيس قلت من قبل مخاطبا الشعب انتوا نور عيننا وأنا أقول لك شيماء جزء من نور عينيك ..وقلت مرة نقطع ايدينا لو اتمدت على أى مصرى وأقول لك شيماء مصرية وزوجة وأم وتم قتلها ونريد الحقيقة ومحاسبة القاتل". اختتم حمزة كلمته مشيرا إلى أن شيماء الصباغ لن تكون الأخيرة وأن تكاتف المصريين والثوريين مهم خلال المرحلة الحالية.