أقام عدد من الحركات السياسية والأحزاب بالإسكندرية، مساء اليوم الإثنين، مؤتمرًا صحفيًا بعنوان "فضح انتهاكات الداخلية.. أعوام من البلطجة والإرهاب"، بمقر حزب الدستور، بمنطقة رشدي شرق المدينة، تحدث خلاله عدد من المحتجزين في قضايا سابقة. شارك في المؤتمر حركات؛ الاشتراكيين الثوريين، و6 إبريل -جبهة أحمد ماهر-، والحملة المصرية من أجل التغيير لازم، وأحزاب العيش والحرية، وحزب الدستور. تحدث في البداية والد (محمد عماد - 16 عاما)، قاصر محتجز في دار رعاية كوم الدكة في الإسكندرية منذ يناير 2014، والذي كانت أولى جلسات نظر قضيته اليوم، والتي تأجلت إلى 18 مايو 2015. وتعود تفاصيل واقعة إلقاء القبض على نجله، أثناء ذهابه وزميل له -محبوس أيضا- يدعى هشام، إلى درس، قبيل امتحان اللغة العربية للصف الأول الثانوي، ووجد عددا من الفتيات محاصرين من البلطجية، يحاولون التعدي عليهن -بحسب قوله-، وعندما ذهبا لتخليصهن، فوجئا بمن اعتقدوا أنهم بلطجية، يعرفون أنفسهم على أنهم أفراد من الشرطة، وقاموا بإلقاء القبض عليهم، والزج بهم في إحدى المدرعات. وأضاف: "تم ترحيلهم و20 آخرين إلى مديرية الأمن، والاعتداء عليهم بدنياً، إلى أن تم عرضهم في اليوم التالي على النيابة العامة" -حسب وصفه. وتابعوا: والد محمد؛ "كان هذا في شهر يناير من العام الماضي، وظلت النيابة تجدد له لمدة عام كامل، إلى أن تم تحويله للمحاكمة، وكانت أولى الجلسات اليوم، وتم تأجيلها لمدة 4 أشهر كاملة"، مضيفاً أنه اليوم وخلال المحاكمة، وعندما رأته أمه وهو في قفص الاتهام، أخذت تبكي، ولكنه نظر إليها قائلاً لا تبكي، ابنكم راجل". وتحدث خالد عبد الرحمن (16 عاما)، كان محبوسا على ذمة قضايا عنف بمنطقة سيدي بشر، مطلع العام الماضي قائلاً: "تم إلقاء القبض علي، و4 من زملائي من منطقة سيدي بشر الحي، أثناء ذهابنا لحضور أحد الدروس، وقام أحد الأشخاص بلباس مدني، بالسير بجوارنا، ثم أخرج أحدهم بشكل مفاجئ سلاحا ناريا، كان بحوزته، وطالبنا بالانحناء على الأرض، ثم فوجئنا بقوة من الملثمين ومدرعات تقوم باحتجازنا"، وتم وضعهم في سيارة (ميكروباص)، لافتا أنهم كانوا 22 شخصا بنفس السيارة، وتم نقلهم بعد ذلك لمديرية الأمن للتحقيق معهم - حسب قوله. وواصل: "تم عرضي على النيابة، وأمرت بحبسنا 15 يوماً، على ذمة التحقيق، وتم إيداعنا دور الرعاية بمنطقة كوم الدكة، ثم إلى المؤسسة العقابية بالقاهرة"، مشيراً إلى أنهم لاقوا كل أشكال العذاب داخلها، من تعذيب بدني ونفسي -بحسب قوله-. وخلال المؤتمر تم عرض كلمات لعدد من العمال، الذين قالوا إنهم قد تعرضوا لانتهاكات من جانب وزارة الداخلية، على خلفية إلقاء القبض عليهم في وقفات احتجاجية، لتحسين أوضاعهم المالية بشركاتهم. كان منهم محمد كمال، عامل بشركة إسكندرية للغزل والنسيج، مصاب بطلق ناري، اخترق قدمه خلال فض قوات الأمن، لإحدى الوقفات الاحتجاجية أمام الشركة في شهر أكتوبر الماضي. وقال كمال؛ إنه والمئات من العاملين بالشركة كانوا قد نظموا وقفة أمام مقر الشركة بالإسكندرية، تطالب بصرف مستحقات مالية متأخرة لهم، بعد اعتصام دام 20 يومًا داخل مقر الشركة، مشيراً إلى أنهم رفضوا الانصراف إلا بعد حضور طارق مهدي، محافظ الإسكندرية، للتعهد لهم بتنفيذ مطالبهم. وتابع كمال، فوجئنا بأحد اللواءات يطالبنا بالانصراف، وعندما رفضنا، فوجئنا بعدد كبير من مدرعات الأمن المركزي تحيط بنا، فقررنا أن نؤثر السلامة، وندخل لمقر الشركة تحسباً لهجوم الأمن علينا، ولكننا وإذا بنا ندير ظهورنا، فوجئنا بمهاجمة قوات الأمن لنا، بإطلاق الخرطوش، وإلقاء القبض على 8 أشخاص منا، ثم وجدت أحد الضباط يطلق النار على قدمي، من مسافة قريبة، فسقطت على الأرض، ولم أدر بنفسي سوى وأنا على سرير المستشفى.