نشرت إسرائيل عددًا من بطاريات منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ ووضعت الجيش في أعلى درجات التأهب اليوم الاثنين على طول الحدود الشمالية للبلاد، تحسبا لرد انتقامي محتمل من جانب حزب الله بعد مرور يوم على هجوم جوي أسفر عن مقتل ستة من عناصره في مدينة القنيطرة السورية. وصرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني جانتس أن الجيش مستعد ويراقب التطورات الأمنية في المنطقة ومستعد للتحرك إذا اقتضت الضرورة ذلك، بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإلكتروني. ويعقد المجلس الوزاري المصغر للشئون الأمنية والسياسية في إسرائيل صباح غد الثلاثاء جلسة لبحث تطورات الوضع على الحدود الشمالية في أعقاب الغارة الجوية على هدف لحزب الله في القنيطرة، بحسب الإذاعة الإسرائيلية. وتأتي هذه الخطوات بعد نقلت صحيفة "السفير اللبنانية الصادرة اليوم الاثنين عن أوساط قريبة من حزب الله قولها إن الرد على استهداف إسرائيل أمس لعدد من عناصر الحزب في هضبة الجولان "حتمي، إلا أنها قالت إن الحزب لن يتصرف بانفعال وإرباك، وإنما سيأخذ الوقت الذي يراه مناسبا لتحديد الخطوة الآتية بهدوء وحزم، وهذا ما عكسه البيان الصادر ليل أمس عن الحزب والذي اكتفى بنعي الشهداء، تاركًا باب التأويل مفتوحا. كان حزب الله أعلن أمس الاحد مقتل "مجموعة من مجاهديه في قصف صاروخي من مروحيات العدو الإسرائيلي في بلدة القنيطرة السورية أثناء قيامها بتفقد ميداني لبلدة مزرعة الأمل في منطقة القنيطرة". ومن بين القتلى جهاد نجل القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية الذي كان قد قتل هو الآخر في تفجير سيارة في دمشق عام 2008، واتهم حزب الله إسرائيل بقتل عماد مغنية.