تراجع الجنيه المصري أمام الدولار لليوم الثانى على التوالى فى المزايدة التى يطرح فيها البنك المركزى العملة الخضراء لبيعها للبنوك من أجل سد احتياجاتها فى فتح الإعتمادات لاستيراد السلع الأساسية. وطرح المركزى صباح اليوم الاثنين، 40 مليون دولار تم بيع نحو 38.4 مليون دولار منها للبنوك ووصل أقل سعر مقبول عند 7.24 جنيها للدولار بارتفاع 5 قروش تقريبا عن السعر الذى باع به فى عطاء يوم الأحد الذى بلغ 7.1901 جنيها بارتفاع 5 قروش عن آخر عطاء فى الأسبوع الماضى ، وبذلك ارتفع سعر الدولار أمام الجنيه بعشرة قروش خلال اليومين الماضيين فى السوق الرسمية بالبنوك. وفسر مصدر مصرفى رفيع المستوى رفع المركزى لسعر الدولار أمام الجنيه بأنه قرار ملائم للأوضاع الحالية على المستوى الإقتصادى وسوق الصرف خاصة مع ارتفاع السعر فى السوق الموازية، وعدم تعافى مصادر النقد الأجنبى بشكل كامل حيث لاتزال ايرادات السياحة لم تتعافى بعد وإن كانت قد شهدت تحسنا فى الأشهر القليلة الماضية ، ولكن تأثير هذا التحسن فى تدفق ايراداتها من النقدالأجنبى بالبنوك يستغرق بعض الوقت ، لافتا الى ارتفاع سعر الدولار الأمريكى أمام العملات الأجنبية فى الأسواق العالمية مؤخرا. وأضاف: ارتفاع الدولار فى الوقت الحالى يتماشى مع الظروف الإقتصادية الحالية ،ولكن مع تحسن وتعافى مصادر النقد الأجنبى وتدفق الإستثمار الأجنبى بعد انعقاد المؤتمر الإقتصادى فإن السعر قد يشهد تراجعا أمام الجنيه ،وهو ما حدث منذ سنوات حيث ارتفع سعر الدولار أمام الجنيه يلامس 8 جنيهات ولكنه تراجع بعدها ليستقر عند نحو 5.5 جنيها مع تحسن مصادر النقد الأجنبى وتدفق الإستثمار الخارجى. ومن ناحية أخرى أشار رئيس أحد البنوك بمصر إلى أن إنخفاض الجنيه أمام الدولار على مدى اليومين الماضيين فى المزايدة التى يبيع من خلالها البنك المركزى الدولار للبنوك تدور حول 1% وهو أمر لا يقلق ويتماشى مع ظروف السوق الحالية خاصة مع ارتفاع الفجوة فى سعر الدولار بالسوق الموازية وعدم التعافى الكامل لمصادر النقد الأجنبى من السياحة وتدفق الاستثمار الأجنبى وهو ما يتوقع أن تستعيد وضعها الطبيعى بعد المؤتمر الإقتصادى وبالتالى تعزيز سعر صرف الجنيه. وقال عبد الحميد ابو موسى محافظ بنك فيصل، إن قرار المركزى مناسب فى ظل الظروف الحالية، لافتا الى ارتباطه بقرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى بخفض سعر الفائدة يوم الخميس الماضى.