قال سامح عاشور، نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، إن مصر تتعرض لهجمة إرهابية منظمة تهدف إلى التراجع والتقهقر للخلف، بعد ثورتين قام بها المصريون، وأصبح لمصر قيادة منتخبة نؤيدها ونقف وراءها. أضاف عاشور خلال كلمته بالدورة 23 لاجتماعات المؤتمر العام لاتحاد المحامين العرب، الدورة رقم 23 المؤتمر، الذى عقد فى قاعة المؤتمرات، تحت عنوان: "نحو جبهة عربية لمواجهة الإرهاب والتبعية والتقسيم"، نقول للرئيس عبد الفتاح السيسى: "أنت الآن المسئول عن قيادة القاطرة العربية، والدفاع عن الأمة، لأنك قلت فى وقت سابق إذا حدث تهديد للخليج مسافة السكة، ونؤكد لك أن الشعب المصرى كله وراءك ويؤمن بما تقول". أكد عاشور، أن انعقاد المؤتمر، يأتى فى وقت خطير تمر به الأمة العربية، التى تمر بحملة تقسيم للأمة العربية فى تاريخها عن طريق استخدام الإرهاب، الذى استخدم على مدار التاريخ لتنفيذ مخططات الاستعمار والتقسيم، فقد استخدم الدين اليهودى لاحتلال فلسطين، واستغلت المسيحية فى الحروب الصلبية، والأن يستخدم الدين الإسلامى لتقسيم الشعوب عن طريق الإرهاب. طالب عاشور، بتوحد الشعوب العربية، للوقوف ضد مخططات الاستعمار، للدفاع عن نفسها حتى لا تسقط الأمة فى يد المخططات الغربية، التى لا يمكن أن تدافع عن مسيحى عربى، أو مسلم غربى، لأنها قوى استعمارية، وتساءل أين كانت هذه القوى مما يحدث فى العراقوسوريا من قبل داعش منذ البداية. استطرد رئيس اتحاد المحامين العرب، قائلا :"إن العراق ضاعت بسبب المخططات الغربية، وتم زرع الفتنة بين الشيعة والسنة، واليوم يخططون لاستكمال تقسيم السودان، وفى ليبيا يتم تقسيمها براية دينية"، مؤكدًا أن اتحاد المحامين العرب، لا يمكن أن يترك الوطن العربى لمخططات التقسيم، وسيقف ضدها بكل قوة. تابع :" كما أن الاتحاد لن يقبل بإقامة دولة فلسطينية بجوار دولة إسرائيلية، لأن فلسطين دولة من البر إلى البحر. وطالب عاشور بعودة مقعد سوريا فى جامعة الدول العربية، لأن الشعب السورى من حقه أن يتحدث عن الحرية والديمقراطية، ولكن من حقنا أن لا نترك سوريا تنهار وتسلم لقمة صائغة لإسرائيل، وهو ما استدعى المحامين السوريين للهتاف الله.. سوريا.. بشار وبس"، وهو ما دعا عاشور للهتاف قائلاً: "الله.. سوريا.. الوطن العربى كله". من جانبه قال عبد اللطيف أبو عشرين، الأمين العام الجديد لاتحاد المحامين العرب، إن الشعوب العربية موجوعة وتتحسر وتتألم مما يحدث بالمنطقة. أضاف "أبو عشرين"، خلال كلمته بالمؤتمر العام لاتحاد المحامين العرب، أنه يجب أن يتوحد العرب، منددا بالتبعية الاقتصادية للغرب وأمريكا، وتابع: "بعض حكامنا يخضعون للتبعية للصهيونية وأمريكا، وبعض حكامنا العرب مشاركون فى المؤامرة على الوطن العربى"- على حد قوله. استطرد قائلاً: "هل حركنا أوراقنا الضاغطة وهى توحدنا وتناغمنا، فالصهيونية لعبت على انقسامنا وصراعاتنا، ولم نتحرك لإنقاذ سوريا وتمنيت أن أكون شهيدا فى سوريا". قال الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، إن فلسطين أعيتها الوعود والشعارات والانقسامات والشجب، وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، مؤكدا أن الأمة العربية ليست ضعيفة ولكنها قوية إذا توحدت، وستظل فلسطين عربية وستظل هى قضيتنا الأولى والأهم، وسنكسر قاعدة "اتفق العرب على ألا يتفقوا".