تناول الإعلامي جعفر عبد الكريم في برنامجه الأسبوعي شباب توك في قناة دويتش فيلة DW عربية، موضوع انعكاس اعتداء باريس الإرهابي على الشباب المسلم في ألمانيا. وكان سؤال الحلقة الأساسي هو ما إذا كان الشباب المسلم في أوروبا مطالب بالتنديد والتبرؤ من الاعتداء. وشهدت الحلقة جدلا حادا بين زينب الغزوي، المحررة الفرنسية المغربية في صحيفة شارلي إبدو الساخرة وسارة الزعيمي الباحثة المغربية في الإعلام. وكشفت الغزوي عن تفاصيل جديدة حول هذا الهجوم وظروف التحضير للعدد الجديد للصحيفة. كما ذكرت أن أحد المهاجمين قال لزميلتها، التي كانت موجودة في مقر شارلي إبدو أثناء وقوع الحادث: إنه لن يقتلها وطلب منها أن تتعلم القرآن. كما شددت الغزوي في برنامج شباب توك على أن العدد الجديد، الذي يتضمن صورا كاريكاتورية للنبي محمد، هو رسالة للمتطرفين. وأشارت إلى أنه على الإسلام أن يقبل بقواعد الجمهورية الفرنسية. كما قالت الصحفية: إنه "نحن لا نستهدف لا النبي محمد ولا الدين الإسلامي. نحن كجريدة ساخرة نتبع تقليدا فرنسيا قديما وعريقا هو الصحافة الساخرة، مهمتها أن تسخر من كل المقدسات ومن كل ماهو دوغمائي". وتابعت : "نحن لا نرى فرقا بين أن نرسم ساركوزي أو البابا أو أنفسنا أو الأنبياء أو الله. هذه مجرد رسوم ساخرة. ومن يتكلم عن استفزازنا للمسلمين، يجب أن يفهم أن هناك جريمة ارتكبت في حقنا باسم الإسلام. جريمة بشعة وشنعاء لا يمكن حتى أن نفكر في بربريتها" . هذا في حين رفضت سارة الزعيمي، الصحفية والباحثة في الإعلام تبني شعار "أنا شارلي" الذي رفعه المتضامنون مع ضحايا الصحيفة، وقالت: "أنا لست شارلي. مع كل احترامي للحياة الإنسانية وقيمة الحياة الإنسانية. لكن أنا لا أرى نفسي كشارلي. أنا أرى نفسي أكثر كسوريا، كالعراق، كفلسطين أو كليبيا. لماذا ينبغي علي أن أقول أنا شارلي علما بأنني أول ضحية للإرهاب." وبررت الزعيمي رفضها لأن تكون شارلي بالقول: إن الغرب هو أول من خرج على مبادئ الجمهورية الفرنسية حرية، عدالة، أخوة".