أكد وزير الخارجية سامح شكرى، أنه من المهم دعم الحكومة الشرعية فى ليبيا ورفع كفاءتها لتحقيق الاستقرار ووحدة الأراضى الليبية، لأنها هى الموكل إليها استعادة استقرار البلاد. وقال شكرى فى تصريحات ل"وكالة أنباء الشرق الأوسط" في نيروبي اليوم الثلاثاء، إن هناك حديثا عن أن المبعوث الأممى إلى ليبيا برناردينيو ليون ربما يعقد اجتماعا فى جنيف بين الأطراف الليبية، مؤكدا أن مصر دعمت جهود المبعوث الدولى ليون ويسرنا له كثيرًا من اتصالاته لأننا نؤمن أن الحوار والحل السياسى هو الذي سيحمي الشعب الليبى من المعاناة، لكن الحل السياسى لابد أن يأخذ فى الاعتبار إرادة الشعب الليبى ولا يعطى أي طرف مكانة تزيد على حجم تأييد الشعب الليبى له". وشدد سامح شكرى على أنه فى النهاية وقال: "لا يمكن قبول فرض الأمر الواقع بقوة السلاح أو اللجوء للخيار العسكرى على حساب إرادة الشعب الليبى" مشيرا إلى أنه "كانت هناك انتخابات أدت لتشكيل مجلس نواب وحكومة وطالما أن هذا هو الإطار الذى يعمل من خلاله المبعوث الأممى، فنحن ندعمه ونتمنى له النجاح وعلى المجتمع الدولى أيضا ان يتحمل مسئوليته. كما استطرد شكرى قائلاً: "إن مجلس الأمن أيضا لديه قرار عليه أن يفعله فى حالة فشل جهود المبعوث الأممى لإحكام السيطرة على دخول الأسلحة الى الميليشيات والعناصر المتطرفة التى تستمر فى محاولة فرض إرادتها على ارادة شعب ليبيا من خلال الوسائل العسكرية، وكذلك تطبيق العقوبات على الأطراف الليبية التى تعرقل الحوار وأن يكون هناك تفهم بأن التطرف أو أن تصبح الساحة الليبية قاعدة لمثل هذه العناصر، أمر سيؤدى الى زعزعة الاستقرار وقد تصل الى مراحل من السيولة السياسية التى لا نأمل ان تصل اليها أية دولة عربية والتى سيكون لها تأثير على كل المنطقة".