يشارك عدد من المخترعين المصريين في معرض جنيف الدولي للمخترعين الذي ضم ثمانمائة مخترع تقدموا بعرض ألف اختراع جديد. من بين هؤلاء المخترعين الدكتور وائل لطفي أستاذ طب أطفال في جامعة القاهرة حيث يمتلك عدة براءات اختراع وحصل علي جائزة أفضل اختراع عام 2010 من المنظمة العالمية للملكية الفكرية وأنه يفخر في أنه يمثل مصر في المعرض المذكور هذا العام. وأوضح أن اختراعه يتمثل في ابتكار دعامة يمكنها تقليل أو زيادة تدفق الدماء في الأوعية الدموية وفقا للحاجة أثناء التخدير ..وبالنسبة للملكية الفكرية قال إنه يمتلك كل الحقوق وسجل اختراعه في مصر ويسعي لتسويق الاختراع في المعرض . أما المهندس محمد السيد معيد بجامعة حلوان فقد تقدم باختراع ماكينة متخصصة لإجراء اختبارات على الغاز الطبيعي بشكل كامل مشاركة بينه وبين الدكتور طارق البهجوري المدرس بجامعة حلوان ويمتلكان حقوق الملكية الملكية وبراءات الاختراع. وذكر أنه تلقى عدة طلبات من دول خليجية لشراء حق استغلال هذا الاقتراح . كما يشارك فى المعرض الدكتور حسام الدين حلمي الذى اخترع قسطرة تعمل أثناء تخدير المريض ..وقال إن إسهام مخترعين من مصر في هذا المعرض الدولي هو البداية الصحيحة لكسر نظام التعليم الذي يعتمد علي التلقين والحفظ والبدء في عملية تعليمية تعتمد علي الابتكار والإبداع بدلا من التلقين . أضاف الدكتور حسام الدين حلمي أنه متفائل بالنسبة للمستقبل في مصر والاختراع ليس عملية فردية فقط ولكنه في حاجة إلي دعم مؤسسي حيث تكاليف تسجيل الاختراعات باهظة وعملية التسويق تحتاج إلي جهود مستمرة لايجاد الصلة بين المخترع والمصنع للاختراع ومصر بثقلها الحضاري سوف تسير علي طريق الإبداع وأنه متفائل علي الرغم من الصعوبات الحالية . من جانب آخر شهد المعرض وأروقته مجموعة من المخترعين والمخترعات من العالم العربي والإسلامي خاصة من المملكة العربية السعودية حيث تقدمت الدكتورة ناجية الزنبقي والدكتورة نهى طلال بعلاج دوائي حديث لمرض خطير يصيب الأطفال وتم التعاقد علي بيعه كما منحت الملكة العربية السعودية مجموعة جوائز لمخترعين من العالم الإسلامي خاصة من ماليزيا . من الملاحظ أن الدول الآسيوية ودول الكتلة الشرقية سابقا كان لها قصب السبق في عدد الاختراعات وكذلك في عمليات التعاقد علي المخترعات مما يكشف عن الأهمية الكبري التي توليها الحكومات والمؤسسات للإبداع.