غادر القاهرة، اليوم الأحد، سامح شكري وزير الخارجية، متوجهًا إلى باريس، في زيارة لفرنسا تستمر عدة ساعات، يشارك خلالها في مسيرة فرنسا ضد الإرهاب. وصرح شكري، قبل المغادرة: "ما حدث في فرنسا أمر كبير يذكر الجميع بضرورة التعاون بين كل الأطراف لمواجهة ظاهرة الإرهاب". وأكد أن "ما حدث من أفعال إرهابية لا تتصل بالدين بأي شكل، وإنما تعبر عن توجه أيديولوجي مرتبط بالمظاهر الإرهابية الموجودة في العراق وسوريا وليبيا وماليونيجيريا". وتابع: "أكدنا مرارًا ضرورة تضامن المجتمع الدولي في مقاومة الإرهاب، بشكل شامل، وليس مقصورا على تنظيم بعينه في أي مكان". وقال: "لا بد أن يكون ما وقع في باريس تذكرة للجميع بضرورة التعامل من قبل كل أطراف المجتمع الدولي بنفس القوة وبنفس الكفاءة لمواجهة هذه الظاهرة أينما وجدت، سواء كانت في سيناء أو مالي أو نيجيريا أو بالصومال.. ولا يمكن التعامل مع هذه القضية إلا بتناول الأسباب السياسية والثقافية والأمنية والعسكرية المرتبطة بظهورها". وحول الحوار بين أطراف المعارضة السورية، الذى ترعاه مصر في 22 يناير الحالى، قال شكري: "هذا الحوار بمبادرة من العناصر المختلفة للمعارضة، ومصر لن تشارك فيه بأي شكل، وإنما فقط تتيح لهم اللقاء، تمهيدا للاجتماع المقترح في موسكو، وهذا من منطلق الحرص على مصلحة الشعب السوري، والحرص على توحيد الصف السوري، والتفاعل مع إرادة الشعب السوري، والحرص على أن يكون التعامل في هذه القضية من منطلق حل سياسي".