أفادت مصادر متطابقة، أمس الأحد، أن جلسة الحوار الليبي التي كان مزمعًا عقدها الإثنين برعاية الأممالمتحدة تم تاجيلها لأجل غير مسمى. وقال نائب في البرلمان طلب عدم ذكر اسمه: إن بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا أبلغت النواب اليوم تأجيل الحوار إلى أجل غير مسمى. وقال مصدر دبلوماسي ليبي إن "الحكومة لم تتلق حتى الآن أجندة الحوار وجدول أعماله أو مكان انعقاده أو اطرافه"، مؤكدًا أن ذلك يعني أن الحوار لن يتم كما كان مقررًا الإثنين. من جهته أعلن المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا سمير غطاس في تصريحات لوسائل إعلام محلية إن "المشاورات مستمرة مع كل الأطراف في ليبيا من أجل التوصل إلى اتفاق حول موعد ومكان الحوار". وكان برناردينو ليون مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا قال لمجلس الأمن نهاية الشهر الماضي إن الحوار الليبي سيكون "في الخامس من يناير بعد أن تحصل (المنظمة الدولية) على ردود إيجابية من أطراف الصراع الليبي"، بحسب تصريحات لرئيس المجلس. لكن غطاس أوضح أن "بعثة الأممالمتحدة لم تحدد حتى الآن موعد الحوار بين الليبيين وهي تواصل مشاوراتها مع مختلف الأطراف حول هذا الشأن". وعقدت الجولة الأولى من الحوار في غدامس برعاية الأممالمتحدة وبعثتها للدعم في ليبيا برئاسة ليون، في 29 سبتمبر في حضور 12 من أعضاء مجلس النواب المنتخب وعدد مماثل من النواب المقاطعين لجلسات البرلمان، لكنها لم تفض إلى أي نتيجة. ويعقد مجلس النواب المنتخب جلساته في مدينة طبرق منذ 4 أغسطس الماضي بصفة مؤقتة بسبب تدهور الوضع الأمني في بنغازي، المقر الدائم للبرلمان. وتتنازع الشرعية في ليبيا التي يعصف بها الفلتان الأمني منذ سقوط نظام القذافي، حكومتان وبرلمانان منذ سيطرة ميليشيات "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس في أغسطس.