استنكرت منظمة النسوة النمساوية منع الكاتبة اللبنانية سونيا بوماد، وهي إحدى عضواتها المنتسبات، من دخول مصر. وكانت سونيا بوماد، المقيمة في النمسا، قد صرحت من قبل ل"بوابة الأهرام" بأنها تلقت دعوة من دار نشر مصرية لتوقيع عقد روايتها الجديدة، واستكملت بالفعل الأوراق اللازمة لسفر، وقدمتها للقنصلية المصرية في فيينا، إلا أن الجهات المعنية رفضت الطلب، بدون إعطائها أي تبرير لذلك، بحد قولها. وقالت شيرين سباهي، رئيسة منظمة النسوة النمساوية في بيان لها اليوم الخميس: "متى كانت مصر رادعة للعلم والأدب والثقافة؟! مصر هذه الجلنارة التي عهدناها منبعًا للإبداع والثقافة والشموخ الأدبي. مصر طه حسين ونجيب محفوظ، كنانة الأدب والفن"، بحد تعبير البيان. وكانت سونيا بوماد قد أرسلت التماسًا في وقت سابق إلى اتحاد كتاب مصر لدعم موقفها. ومن جهته، أحال الكاتب محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب الأمر إلى الجهات المعنية بمصر. وتقول سونيا، صاحبة كتاب "لاجئة إلى الحرية - قصة لارا والرصاصة الصديقة بين بيرون وميلانو وفيينا"، ورواية "كايا" الصادرة عن دار الرواق بالقاهرة: فاجأني قرار المنع هذا، فأنا أول صحفية عربية تهتم بالمتحف المصري في النمسا بهذه الصورة، وتسلط الضوء عليه، وعلى أخبار الجالية المصرية، خصوصًا نشاطاتها الثقافية، وأعمل جاهدة على تشجيع السياحة لهذا البلد الذي احتضن انطلاقتي الأدبية. وتضيف سونيا بوماد، التي تعمل مساعدة اجتماعية فى سجن الترحيل بالنمسا، كما أنها عازفة بيانو: مصر بلدي الثاني، فأنا أطبع كتبي في دور نشرها، وأوزعها في مكتباتها، و90% من قرائي هم من عائلتي المصرية الكبيرة. ولا أعلم أين المشكلة؟ فأنا والسفارة والقنصلية المصرية في النمسا لا نعرف حتى الآن من المسئول، ولماذا رفض الطلب؟ سؤالي مفتوح أمام الجميع، ومقدم إلى أصحاب القرار فى مصر. يُذكر أن الكاتبة اللبنانية قد زارت مصر أكثر من مرة، وصدر كتابها الأخير من دار الرواق المصرية، وحازت على إجازتها الصحفية الأوروبية بعد عملها مع الصحف ووكالات الأنباء المصرية.