أكد جبالي المراغي، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، على أهمية الحوار الاجتماعي بين أطراف العمل الثلاثة لحل النزاعات داخل منشآت العمل. وقال خلال مشاركته فى مؤتمر النهوض بالحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية الذى تعقده منظمة العمل العربية اليوم الثلاثاء بشرم الشيخ، أن مرحلة البناء وتنفيذ الخطط والبرامج التي أعلنتها القيادة السياسية تحتاج إلى الحوار الثلاثي بين أطراف العملية الإنتاجية. وحذر "المراغى" من تبعية النقابات العمالية للحكومة أو أصحاب الأعمال، لأن ذلك يفقدها استقلاليتها وعدم القدرة على أداء الدور الفاعل المنوط بها لخدمة العمال، والتنمية.. وقال إن توفير المناخ الديمقراطى هو شرط أساسى للحوار، ويجب إنشاء مظلة تشريعية تحافظ على الحوار الاجتماعى وتعظمه ويمكن مشاركة مؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة من أجل الحفاظ على الأمان الوظيفي للعمال والمساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات. وأكد على أهمية إنشاء المجلس الاستشاري الاقتصادي والاجتماعي والذي يضم ممثلين عن أطراف العمل الثلاثة ويكون له فروع في المحافظات يتولى النظر فى كافة مشروعات القوانين والقرارات وإصدار توصيات بشأنها قبل العرض على مجلس النواب. وأضاف رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أمام المؤتمر الذي يشارك فيه الحكومات ومنظمات العمال وأصحاب الأعمال بالدول العربية أن المفاوضة الجماعية التى أقرتها اتفاقيات العمل العربية والدولية تستهدف خلق المناخ الصحيح، وتحسين شروط وظروف العمل وتسوية النزاعات بالطرق الودية بين الطرفين العمال وأصحاب العمل. مؤكدًا أن المفاوضة هى أفضل الوسائل الصحيحة لإقامة علاقات عمل متوازنة دون التدخل من طرف ثالث لكى يتوصل الطرفان إلى اتفاق ودى دون وساطة، ويتم بموجبه إبرام اتفاقية العمل الجماعية لتصبح هى الأساس في التعاون، ومن خصائص هذه المفاوضة الاشتراك في إعداد نماذج عقود وساعات العمل، وتحديد مستويات الأجور.