صرح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح، بأن واشنطن تسعى حثيثا ، لمنع وصول الفلسطينيين بمشروع القرار، الذي ينص على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال عامين إلى مجلس الأمن. وقال رباح - في سياق مقابلة مع قناة الغد العربي الإخبارية اليوم الاثنين - إن واشنطن تحاول تجنب استخدام "الفيتو" الذي سيؤجج حالة العداء العربي للسياسة الأمريكية المنحازة لإسرائيل ، لذلك فإنها ستلجأ إلى الضغوط والمناورات، ومن بينها تقديم مشروع أوروبي - بريطاني يجري الحديث عنه الآن بلغة غامضة، ولا يتحدث عن إنهاء الاحتلال خلال فترة زمنية محددة، أو وفق عملية سياسية تشرف عليها الأممالمتحدة بمرجعية قراراتها. وأوضح أن قرار القيادة الفلسطينية ليس فقط الذهاب لمجلس الأمن بهذا المشروع، ولكن للانضمام للمؤسسات الدولية، وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية، لملاحقة إسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها بحق الفلسطينيين، وسياسة الاستيطان، ومقتل الوزير زياد أبو عين، وآلاف المدنيين في غزة، لافتًا إلى وجود حالة من التوتر والغليان في القدس والضفة، مؤكدا إصرار الفلسطينيين على الحصول على حقوقهم السليبة، منوها بالدعوات إلى توحيد الصف وتجاوز الانقسام، وتحقيق المصالحة الفلسطينية. وقال رباح: "إن التمسك بطرح مشروع القرار الفلسطيني - العربي على مجلس الأمن أصبح عاملًا حاسمًا في الموقف الفلسطيني، وإن المناورات الأمريكية ستمارس على الفلسطينيين والعرب"، محذرًا من أن الاستجابة لهذه الضغوط تعطى حكومة نتنياهو الفرصة لترتيب أوضاعها في الانتخابات القادمة، واستئناف هجمتها الاستيطانية الشرسة في القدس. وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين - فى ختام المقابلة - ضرورة طرق كل الأبواب، والتواصل مع كل القوى الفاعلة داخل أروقة مجلس الأمن، والأممالمتحدة، ومحكمة الجنايات الدولية.