شهد أشرف سالمان، وزير الاستثمار، توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة وبروتوكولات التعاون بهدف تعظيم الاستفادة من الموارد البشرية المتاحة بالشركات بتكلفة تقديرية 10 ملايين جنيه. وتم التوقيع على اتفاقية مشتركة بين الشركة القابضة للتشييد والتعمير والغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة بهدف تدريب 2000 مهندس من العاملين في الشركة خلال عام. كما تم التوقيع على عقد اتفاق مدته عام أيضًا بين جهاز التدريب الإنتاجي على حرف التشييد والبناء التابع للجهاز المركزي للتعمير أحد الجهات التابعة لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والشركة القابضة للتشييد والتعمير، حيث سيتم تنفيذ عدد من البرامج التدريبية المتخصصة من نجارة وحدادة وكهرباء وأعمال معدنية وأعمال النقاشة والبلاط وغيرها ل 6000 عامل، بالإضافة إلى التوقيع على بروتوكول تعاون بين مركز إعداد القادة لإدارة الأعمال والشركة القومية للتشييد والتعمير مدته ثلاث سنوات، بهدف تدريب 3000 من العاملين بالشركة والشركات التابعة لها في المجالين المالي والإداري وتصميم وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة للشركة القابضة. وشهد الوزير توقيع اتفاقية تدريب لمدة عام بين شركة المقاولون العرب (عثمان أحمد عثمان وشركاه) ممثلة في المعهد التكنولوجي لهندسة التشييد والإدارة والغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة بهدف تدريب 2000 متدرب في مختلف قطاعات التشييد لما للغرفة الألمانية من خبرات واسعة في هذا المجال. وأِشار سالمان إلى أن ما يشهده اليوم من توقيع اتفاقيات وبروتوكولات للتعاون يمثل اللبنة الأولى لبداية نظام جديد جاد في الاهتمام الفعلي بالتنمية البشرية والاستثمار في البشر، موضحًا أنه قد تم الاتفاق على تدريب 11 ألف مهندس وعامل بالشركة القابضة للتشييد والتعمير والشركات التابعة. من جانبه، أشار المهندس محمود حجازي، إلى أن التدريب يعد من أهم العناصر الهامة للدخول في سوق المنافسة العالمية ومن أهم أسباب زيادة الإنتاجية مشيرًا إلى وجود منظومة جديدة لتأهيل العاملين بالشركة القابضة والشركات التابعة لها على كافة المستويات الإدارية والمالية والعمالة الفنية. وأشار المهندس محمد محسن، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب إلى أن مصر تشهد ثورة في مجال التشييد تحتاج إلى الاهتمام بالعنصر البشري بكافة مستوياته. كما أكد أهمية التدريب التحويلي لما له من أثر إيجابي على خفض معدلات البطالة في مصر. واعتبر الدكتور راينر هيريت، المدير التنفيذي للغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة أن مشروع التدريب يعد فرصة جيدة للتعاون بين مصر وألمانيا، مؤكدًا وجود العديد من الشركات والمستثمرين الألمان الراغبين في الاستثمار في مصر ومشيرًا إلى تطلعهم للمشاركة في مؤتمر مصر الاقتصادي الذي سيعقد في شهر مارس المقبل. وأشار الدكتور أشرف إبراهيم، مدير مركز إعداد القادة لإدارة الأعمال، أن العنصر البشري هو العنصر الأهم في التطوير وأن الاتفاقيات والبروتوكولات التي تم توقيعها تنقل الحديث عن أهمية التدريب إلى واقع ملموس.