سار نحو خمسة آلاف متظاهر- وفق الشرطة- أمس السبت في وسط ساو باولو ضد الفساد في البرازيل وسياسة الرئيسة، ديلما روسيف، في تحرك تدعمه المعارضة. وهذه التظاهرة هي الخامسة منذ إعادة انتخاب روسيف بأكتوبر في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وحظيت تظاهرة أمس السبت بتأييد ايسيو نيفيس، مرشح الحزب الاجتماعي الديموقراطي للانتخابات الرئاسية، والذي خسر في الدورة الثانية أمام روسيف التي تمثل حزب العمال. وكان نيفيس نشر شريط فيديو دعا فيه إلى المشاركة في التظاهرة، مشيرا إلى فضيحة الفساد التي طاولت شركة بتروباس النفطية العامة. وقال في الشريط "نعتبر أن فضيحة بتروباس هي قضية الفساد الأكبر في تاريخ البرازيل، لكن القائمة لا تنفك تطول بعدما إعتقدنا أن الأمر محصور ببتروباس، علينا أن نكون معبئين أكثر من أي وقت". وفي ساو باولو حيث نظمت التظاهرة، نال نيفيس أكثر من ستين في المئة من الأصوات في الدورة الثانية. وتقول الشرطة إن التجاوزات التي ارتكبت داخل هذه الشركة التي تديرها الدولة، تبلغ قيمتها أربعة مليارات دولار على عشرة أعوام. وبحسب المعلومات الأولية، فإن بتروباس وكبرى شركات البناء البرازيلية توافقت في إطار استدراج عروض على زيادة قيمة العقود وتحويل المبالغ الإضافية على حزب العمال وأحزاب حليفة له.