يقدم الفنان التشكيلي محمد عبلة، في معرضه المقام حاليًا بجاليرى آرتس مارت، ملامح من تجربته الفنية عبر 30 عامًا، حيث يضم المعرض حوالى 150 لوحة تمثل تيمات فنية مختلفة للفنان. وقد أبدى الفنان سعادته بالمعرض، حيث أشار إلى أنه للمرة الأولى يشاهد مراحله الفنية المختلفة متجاورة، فضلاً عن رؤيته لها من مسافة بعيدة بسبب مساحة القاعة المتسعة، مما يتيح اكتشاف جماليات أخرى للعمل. مضيفًا: هذه بداية تجربة جديدة ومثيرة، لأن آرتس مارت تعُد أول قاعة ذات مساحة كبيرة فى مصر تعرض أعمالها بشكل مغاير، وتستقطب جمهورا جديدا لم نعتده فى قاعات العرض الأخرى. وتابع "عبلة": لقد وضع مسئولو الجاليرى عناصر من الواقع ليست من أعمالى، بحيث تقرب المتلقى من العمل وتصنع علاقة بين الأعمال، ومنها عربة الكبدة، ولمبات ملونة، وكراسيّ قديمة، لكن عملى يظهر مدى اهتمامى بالواقع المصرى وتفاصيله المختلفة. وعن تصدر البسطاء والمهمشين كأبطال للوحاته قال: أحب البشر جدًّا، طوال الوقت أعمل على الناس الذين يشبهونني، فضلاً عن النيل والقاهرة، فهذه العناصر المهمة كثيرًا ما تشغلنى فى عملى، أرى أن الناس بكل حالاتهم عالمى الأساسى. كما تلعب القاهرة دورًا كبيرًا فى حياتى، حيث رسمتها فى عدد كبير من المعارض. من جانبه، أشاد الدكتور أحمد عبد الكريم الأستاذ بكلية التربية الفنية بطريقة العرض الجديدة، مضيفًا: لقد قام الفنان بإحضار أعمال كثيرة وقدمها فى عرض غير تقليدى، حيث سمحت القاعة له بالتحرر من العرض التقليدى، فقدم ما يشبه الإنستاليشن بلوحاته، لأن الفراغ بالقاعة يسمح له بعرض لوحات بطرق مختلفة. أما الدكتور أحمد رجب صقر عميد كلية الفنون الجميلة بالمنيا فأشار إلى أن "عبلة" يطوف في هذا المعرض بانوراما حية عبر أكثر من 30 عاما، بما يدل على صدقه وعمقه الفنى، مضيفًا: أحب "شغله" عن النيل والقاهرة ليلاً. وتابع: لا شك في أن الجزء السياسى يشغل حيزا مهما من معرضه، فنجد أعمالا له منذ 2008 تبشر بالثورة، وهذا ليس غريبا على الفنان عبر التاريخ، إذ يبشر أحيانًا بالمستقبل، فنجد مثلا ليوناردو دافنشى بشر بالطائرة والتشريح، لافتا أن عبلة يتميز بالتجريب الذى يحوي العفوية والصدق. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :