قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية اليوم الجمعة، إن جماعات الإغاثة الدولية تتجاهل زهاء 50 ألف أسرة مشردة في منطقة كركوك على الرغم من إيوائهم في مناطق يسهل على المنظمات الإنسانية الوصول إليها. وقالت أطباء بلا حدود، إن عددا قليلا من المنظمات المحلية تقدم المواد الضرورية مثل الغذاء وأدوات الصحة العامة والأغطية لكن المساعدات متفرقة ولا تلبي حتى الاحتياجات الأساسية للأسر المشردة. وقال فابيو فورجيون رئيس بعثة أطباء بلا حدود في العراق لمؤسسة تومسون رويترز، حتى الآن يتركز أغلب الأموال والاهتمام من المجتمع الدولي على كردستان العراق. وأضاف قوله "بعد أن عملنا في كركوك منذ سنوات وزدنا أنشطتنا في الأشهر القليلة الماضية، فإننا نرى احتمال أن تتدخل منظمات دولية أخرى". وقد تشرد أكثر من مليوني شخص من جراء هجوم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق هذا العام، ولجأ نصفهم تقريبا إلى كردستان. وقال فورجيون إن بقية العراقيين المشردين ولاسيما في كركوك لاقوا إهمالا، وقال "إننا نرى أوجه نقص كبيرة في معظم مجالات المساعدات الإنسانية". ومضى يقول إن كثيرا من الناس الذين يقيمون في مبان تحت الإنشاء ومزارع ومدارس مهجورة، يعانون من الأمراض التي تنشأ في جانب منها عن نقص الحصول على المواد الأساسية مثل المياه وخدمات الصرف الصحي والغذاء. وقال فورجيون إن السلطات المحلية بدأت نقل بعض الأسر إلى مخيم جديد للاجئين، لكنه لم يكتمل تشييده ويفتقر إلى الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي.