تنظر، غدًا السبت، محكمة جنايات بنى سويف، فى أولى جلساتها، قضية حرق المنشآت الحكومية والشرطية بالمحافظة، خلال أحداث العنف التى شهدتها يوم الأربعاء 14 أغسطس 2011، والمتهم فيها الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة "الإخوان"، و92 آخرين من عناصر الجماعة ومؤيديها. كان المستشار تامر الخطيب المحامي العام لنيابات بني سويف، قد قام، الشهر الماضى، بإحالة 93 متهمًا من عناصر الجماعة، على رأسهم المرشد محمد بديع، و25 متهمًا محبوسًا، و69 هاربًا، إلى محكمة جنايات بنى سويف، لقيامهم بإشعال النيران عمدًا فى مبنى ديوان قسم شرطة ببا، ومبنى محكمة ببا الكلية، ونيابة ببا الجزئية، ومكتب الشهر العقاري، والمدرسة الفنية للبنات، مستخدمين الأسلحة الآلية، وبنادق الخرطوش، والمسدسات، والعصي، والشوم، والمولوتوف. ويأتي في مقدمة الأشخاص الذين تمت إحالتهم لجنايات بني سويف، عبدالعظيم الشرقاوي عضو مكتب الإرشاد، والدكتور نهاد القاسم عبدالوهاب أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، وسيد هيكل عضو مجلس الشورى السابق، وفاروق عبدالحفيظ، وخالد سيد ناجى، وعبدالرحمن شكرى أعضاء مجلس الشعب السابقون، ومحمد حسين مرزوق نقيب المهندسين. وجاء في أمر الإحالة في القضية رقم 2076 لسنة 2014، تكوين المتهمين جماعة إرهابية، وعملوا على تعطيل أحكام الإعلان الدستورى المؤقت، والإضرار بالوحدة الوطنية، واستخدموا دور العبادة فى الترويج لأفكارهم، وكان الإرهاب إحدى الوسائل التى استخدمتها تلك الجماعة، لتحقيق الأغراض التي تدعو إليها، ودبروا تجمهر أكثر من 15 شخصًا، مما جعل السلم العام فى خطر، وارتكبوا جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة، والتأثير على رجال السلطة العامة خلال أداء أعمالهم بالقوة. واستجوبت النيابة العامة المتهمين، وأسندت إليهم تهم ارتكاب جرائم الإرهاب، والبلطجة، واستعراض القوة والعنف، وإحراق مبان حكومية، واقتحامها، وسرقتها باستخدام القوة، وتخريب الممتلكات العامة، والترويج لأغراض جماعة إرهابية، وحيازة الأسلحة النارية. وكشفت التحقيقات أن محمد بديع المرشد العام عقد مع 15 من قيادات الجماعة عدة لقاءات، انتهت إلى قرار بمواجهة أجهزة الدولة، وعقاب المواطنين على ثورة 30 يونيو، ومنعهم من استكمال فعالياتها، والتحريض والاتفاق مع باقى المتهمين على ارتكاب جرائم الحرق، والاقتحام وسرقة محتويات المباني الحكومية، والأسلحة والذخائر بديوان قسم شرطة ببا، ومكتب الشهر العقارى، ومحكمة ببا، ونيابة ببا الجزئية، والمدرسة الفنية للبنات، وساعدوهم بمبالغ مالية، وأسلحة آلية، وأدوات غير مرخص بها، فوقعت جريمة التحريض. وأكدت التحقيقات قيام المتهمين، من السابع عشر حتى ال93، بالاشتراك فى التجمهر، وتكدير السلم العام، والاعتداء على ممتلكات عامة، وإضرام النيران فيها عمدا، وإتلاف أموال ثابتة ومنقولة لا يمتلكونها، ومملوكة للدولة، وتعطيل أعمال مصالح ذات نفع عام، وعطلوا سير محكمة ببا، وسرقوا أسلحة وذخائر أميرية من ديوان قسم الشرطة. وأثبتت التحقيقات، أيضا، سرقة 15 تحقيقا قضائيا، وسجلات ودفاتر خاصة بنيابة ببا، وأجهزة ومعدات بالمدرسة الثانوية الفنية للبنات، وأسند قرار الإحالة انضمامهم لجماعة إرهابية، ودخلوا فى اتصالات إجرامية، لارتكاب الجرائم الواقعة، وكان الإرهاب من الوسائل التى استخدمتها الجماعة، لتنفيذ الأغراض التى تدعو إليها. كانت النيابة العامة قد انتهت من التحقيق في وقائع العنف والإرهاب والقتل التي شهدها مركز ببا، فى 14 أغسطس 2013، وأمر اللواء محمد عماد الدين سامى مدير أمن بنى سويف، بإلقاء القبض على المتهمين، ونجحت المباحث الجنائية، برئاسة زكريا أبوزينة، وبمعاونة ضباط الأمن الوطني، من ضبط 25 من المتهمين فى الأحداث، وجار ضبط بقية المتهمين.