حذرت وزارة الأوقاف مجددًا من استغلال المساجد أو المنابر في العمليات الانتخابية، وأصدر القطاع الديني بالوزارة بيانًا، حذر فيه من أي محاولة لاستغلال المساجد أو المنابر لأغراض انتخابية. وطالبت الوزارة جميع الأئمة بعدم التفكير أصلاً في دخول أي انتخابات سياسية، أو السماح باستغلال الدين لمكاسب سياسية، وأن يبذلوا أقصى جهدهم وطاقتهم في خدمة الدعوة إلى الله عزّ وجلّ بالحكمة والموعظة الحسنة، بعيدًا عن السياسة وصراعاتها، فهم ملك للوطن جميعًا، فينبغي ألا ينحازوا إلى أي فصيل، وألا يكونوا طرفًا في الاستقطاب السياسي. وأكدت الأوقاف حرية الاختيار في ضوء القانون والدستور، وأنه في ضوء موقفها الثابت من خطورة خلط الدين بالسياسة، سوف تستبعد أي قيادة بالوزارة عن العمل القيادي بها، إذا تقدمت للترشح للانتخابات أو ناصرت أي حزب أو أي مرشح أو شاركت في حملته الانتخابية، وسيكون هناك من الإجراءات الحاسمة مع أي إمام يتقدم بأوراق ترشحه للانتخابات ما يحول دون توظيفه لموقعه سياسيًا، أو ما يؤدي إلى الخلط بين عمله الدعوي وتطلعاته السياسية، حرصًا على تكافؤ الفرص وعدم إعطائه ميزة بسبب عمله. وأوضحت الوزارة أن المؤتمرات الشعبية التي تعقدها بعض أحزاب وجماعات ما يسمى بتيار الإسلام السياسي هي مؤتمرات انتخابية بالدرجة الأولى، وقد تستدعي إلى الذاكرة أحيانًا نموذج غزوة الصناديق، مما يجعلنا نؤكد أنه على رجال النزال السياسي أن يعملوا وفق معايير ومقتضيات التنافس السياسي، دون أن يزجوا بدين الله في الصراعات السياسية والحزبية.