خلَّف حادث انهيار عقار المطرية العديد من القصص المأساوية بعد أن راح ضحية الحادث الأليم 15 شخصا وإصابة 10 آخرين نجوا من الموت بأعجوبة بعد أن تم انتشالهم من أسفل ركام الكتل الخرسانية للعقار المنكوب ليكتب لهم حياة جديدة وسط حالة من الترقب لأهالى الضحايا والمنطقة الذين كانوا يسابقون الزمن يدا بيد مع قوات الحماية المدنية بالقاهرة على أمل انتشال أكبر عدد من سكان العقار المنهار. " بوابة الأهرام" رصدت حالة الحزن التى يعيشها أهالى الضحايا والجيران بمنطقة العقار المنكوب حيث نجحوا على مدار قرابة العشر ساعات بالاشتراك مع قوات الدفاع المدني ورجال القوات المسلحة الذين بادروا بالدفع ب 4 لودرات و 2 ونش ومعدات ثقيلة تابعة للقوات المسلحة، بالإضافة إلى فرق الإنقاذ البري بإشراف اللواءين ممدوح عبد القادر مدير الحماية المدنية بالقاهرة ونائبه جمال حلاوة الذين تمكنوا بالتعاون مع مسئولين من محافظة القاهرة و"المقاولون العرب" في انتشال الضحايا والمصابين من أسفل الانقاض ورفع ركام العقار المنهار. قال محمد رياض شقيق"إحدى الضحايا" والتى توفيت وزوجها وصغارها الثلاثة، عندما علمت بالخبر المشئوم من أحد الجيران ذهبت مسرعًا إلى مكان الحادث الذي تحول إلى كتلة من التراب وبعد ساعات من البحث المتواصل حتى كدت أفقد الوعي عثرت على جثتها ورائحة الموت تملأ المكان فهرولت بها الى سيارة الاسعاف محاولا افاقتها والتحدث معها الا أنها فارقت الدنيا وبعد جهد كبير من الجيران بالمنطقة تمكنا بالتعاون مع فرق الانقاذ البري فى انتشال جثة زوجها وصغارها الثلاثة وتم نقلهم جميعا الى مشرحة مستشفى المطرية العام. تحدثت أحد اقارب محمد ممدوح" أحد الضحايا" قائلا إنه كان على موعد مع القدر ليلقى مصرعه بإذن الله شهيدا بعد أن حضر لشراء التموين بمنطقة العقار المنكوب، وشاهد طفلا رضيعا يسقط من العقار المنهار محاولا انقاذه وبالفعل تمكن من التقاطه قبل سقوطه على الاسياخ والكتل الخرسانية غير مصدق أن الله جعله سببا لانقاذ حياة رضيع وكانت المفاجأة أثناء سيره بالطفل خطوات معدودة انهارت عليه شرفة شقة من العقار المنكوب ليسقط شهيدا وبين يديه الطفل وتم نقلهما الى مشرحة مستشفى المطرية العام ليترك وراءه زوجة مكلومة وطفلين اصبحا يتيمين بعد أن فارق الحياة في مشهد بطولى. ووسط حالة من الغضب تحدث اهالى المنطقة عن الكارثة التي لحقت بهم قائلين أن اجهزة الدولة لا يتحرك لها ساكنا إلا بعد وقوع الكارثة ليدفع ثمنها الأبرياء من المواطنين ما بين ضحايا ومصابين مشيرين الا أن العقار المنكوب كان قد صدر له قرار بالازالة منذ عام 2008 فضلا عن قيام أحد ورثة صاحب العقار المنهار ببناء طابقين بالمخالفة للترخيص دون أن يحاسبه أحد، وأضافوا انهم قاموا بنقل جثث جيرانهم والمصابين والناجيين من الموت بسيارتهم الخاصة إلى مستشفيات المطرية العام والبكرى والزيتون والزاوية والدمرداش. فيما احتشد الأهالى أمام مشرحة مستشفى المطرية لإلقاء نظرة الوداع قبل نقل الجثامين إلى مشرحة.