الطفلة «آلاء»، هى أصغر الناجين من عمارة الإسكندرية المنكوبة، لا يزيد عمرها على سنتين ونصف، أنقذها القدر من الموت تحت أنقاض العقار المنهار بشرق الإسكندرية. يقول شهود العيان الذين أنقذوها بمعاونة رجال الإسعاف، إنهم أخرجوا «عروسة لعبة» من بين ضلوعها قبل إيداعها سيارة الإسعاف لنقلها إلى المستشفى. أخرجت قوات الحماية المدنية الصغيرة آلاء محمد، وهى ترتدى ملابس بيضاء اللون، فى ملاية سرير صفراء، وسط دموع الرجال والسيدات من الموجودين فى مكان الحادث، فى الوقت الذى تعرف عليها جيرانها لعدم وجود والديها وقت استخراجها. عروسة «آلاء» ألقاها رجال الإسعاف فى الطريق وظلت بين الحجارة والحديد والركام، يركلها المارة بأرجلهم بعد أن ظلت بين أحضان مالكتها لعامين ونصف، وأنقذتها العناية الإلهية، لتنتظر هل ستعيش وحيدة فاقدة الأم والأب، أم سيمنحها القدر الفرصة لتعيش معهما أو مع أحدهما؟. وبمجرد إنقاذ الطفلة، تهافت عليها أهالى المنطقة لأخذها وتربيتها فى حالة التأكد من مصرع والديها، إلا أن ضباط الحماية المدنية المسئولين عن انتشال الضحايا، رفضوا الأمر مؤكدين ضرورة التوجه بها إلى أقرب مستشفى للعلاج، ثم اتخاذ الإجراءات الخاصة بالتعرف عليها ومحاولة توصيلها إلى أقاربها من الدرجة الأولى ثم الثانية ثم الثالثة، ثم تأتى مرحلة إمكانية قيام أحد المواطنين بكفالتها. أخبار متعلقة: لا أحد ينام «آمناً» فى الإسكندرية عقار الإسكندرية ينهى حياة 24 مواطناً مع أذان الفجر «الوطن» ترصد بالأرقام: الإسكندرية مدينة الكوارث العقارية حكايات ضحايا عقار المعمورة المنكوب من داخل مستشفى طوسون هبة ومحمد.. نهاية الحب تحت الأنقاض محمد عادل عثمان.. أخرج زوجته وأولاده وذهب لإنقاذ الجيران فلقى حتفه «المعمورة البلد».. حين يضع شريط السكة الحديد فاصلاً للحياة بين البشر اللجان الشعبية: انهيار العقارات بالإسكندرية سببه إهمال الحكومة الإخوانية التى انشغلت بالسيطرة على السلطة