واصل الرئيس العراقي فؤاد معصوم مباحثاته في العاصمة السعودية اليوم الأربعاء، والتي استهلها عقب وصوله الرياض بإجراءات مباحثات مهمة مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مساء أمس. تناولت المباحثات كافة القضايا العالقة بين البلدين وفتح صفحة جديدة في هذه العلاقات وسط أنباء عن إعادة السعودية فتح سفارتها في بغداد يناير المقبل. كما تناولت المباحثات مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي شارك فيها وزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل والأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد وعدد من الامراء وكبار المسئولين السعوديين ملف مواجهة الجماعات والتنظيمات الارهابية التي اصبحت تشكل بالفعل خطرا على العراق وسوريا ودول المنطقة والتنسيق السعودي العراقي لمواجهتها بالإضافة الى بحث التطورات والأحداث على الساحة الإقليمية، والمستجدات الدولية. واستقبل الرئيس فؤاد معصوم في مقر إقامته بالرياض امس الاربعاء عددًا من سفراء الدول العربية المعتمدين لدى المملكة حيث جرى بحث سبل تعزيز العلاقات بين العراق والدول العربية، وأبدى الرئيس العراقي رغبة بلاده في تمتين العلاقات مع دول الجوار والتقدم بها لما يخدم المصالح المشتركة. وتطرق الرئيس العراقي في حديثه للسفراء إلى لقائه بخادم الحرمين الشريفين وما تم التباحث فيه حول التطورات والأحداث على الساحة الإقليمية، والمستجدات الدولية ، إلى جانب آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها. وتعد زيارة الرئيس العراقي للرياض هي الأولى من نوعها منذ انتخابه في يوليو الماضي وتأتي في إطار إستراتيجية بلاده للانفتاح على الدول المجاورة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعتبر خطوة مهمة في تقوية ودعم العلاقات بين البلدين حيث ستشهد هذه العلاقات انفتاح سعودي على العراق وفقا لمصادر سعودية هنا. وقالت المصادر إن زيارة الرئيس العراقي للسعودية تكتسب اهمية على ضوء الظروف بالغة الدقة التي تمر بها الأمة العربية والتي تتطلب تشاورًا سعوديًا عراقيًا حيال كل ما يهم الأمة العربية حيث نقل الرئيس العراقي لخادم الحرمين استعداد العراق لبدء صفحة جديدة في علاقاته العربية والدولية وعلى الأخص تعزيز التعاون مع السعودية ودول الخليج لمواجهة الإرهاب. ورافق الرئيس العراق وفد رفيع المستوى ضم عددًا من الوزراء وكبار المسئولين العراقيين الذين التقوا نظرائهم السعوديين لبحث سبل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والتجارية والأمنية.