أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" أخطر الجماعات الإسلامية المتطرفة في مصر، الإثنين، مبايعتها لتنظيم داعش الجهادي المتطرف وانضمامها إلى صفوفه، في بيان صوتي نشرته على حسابها في موقع تويتر. وفي بيانها الصوتي "لمبايعة خليفة المسلمين أبو بكر البغدادي وانضمامها إليه" أعلنت الجماعة التي تتبنى باستمرار معظم الهجمات ضد قوات الأمن في مصر "نعلن مبايعة الخليفة إبراهيم بن عواد القرشي على السمع والطاعة في العسر واليسر"، في إشارة إلى قائد تنظيم "داعش". وأضاف البيان "ندعو المسلمين في كل مكان لمبايعة الخليفة ونصرته". وتشن "أنصار بيت المقدس" التي تتخذ من شمال شبه جزيرة سيناء معقلًا لها هجمات دامية باستمرار على قوات الأمن خلفت مئات القتلى من رجال الجيش والشرطة منذ إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو 2013. وسبق وأعربت بيت المقدس عن دعمها لتنظيم داعش، لكنها لم تبايعه بل حتى نفت القيام بذلك الأسبوع الماضي. وأضافت الجماعة الجهادية المتطرفة "أعلنت الخلافة في العراق والشام واختار المسلمون خليفة لهم هو حفيد لخير الأنام ولن يسعنا والحال هذه إلا أن نلبي داعي الله". وبررت أنصار بيت المقدس مبايعتها بالقول "الحمد لله الذي أنعم علينا بقيام دولة للمسلمين تجمع شملهم وتوحد كلمتهم وتعيد لهم عزتهم وكرامتهم بعد أن ضيعتها اجيال الوهن لعقود من الزمان". من جهته، أوضح اللواء هاني عبد اللطيف الناطق باسم وزارة الداخلية المصرية أن إعلان بيت المقدس مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية لن يحدث فارقًا في محاربة مصر للارهاب. وقال عبد اللطيف "هي مجرد أسماء مختلفة لنفس الإرهاب". وجددت "أنصار بيت المقدس" المصريين بالجهاد وقتال الجيش المصري. وقالت في البيان "لا خلاص لكم من هذا الذل إلا أن تجاهدوا في سبيل الله وتقاتلوا أعداء الله فلن تنفعكم السلمية المخزية ولا الديمقراطية الكفرية وقد رأيتم كيف أودت بأصحابها". والجمعة، توعدت "أنصار بيت المقدس" في مصر في تسجيل صوتي سابق الجيش المصري بمزيد من الهجمات محذرة المصريين من الانضمام لصفوفه. وقالت "نحن مستمرون في قتاله (الجيش) حتى يحكم الله بيننا وبينهم يوم القيامة وقد أعذر من انذر". وتشكلت "جماعة أنصار بيت المقدس" في 2011 في شمال سيناء بعد الثورة التي أطاحت الرئيس الاسبق حسني مبارك. وقبل إطاحة الرئيس السابق محمد مرسي كانت الجماعة تستهدف خصوصا اسرائيل وتهاجم الانابيب التي تزودها بالغاز من مصر. ولكنها أكدت بعد عزل الرئيس مرسي أنها تنتقم لحملة القمع الدامي التي شنتها السلطات على أنصاره.