تعتزم المملكة العربية السعودية ممثلة بصندوق التنمية السعودي تخصيص مبلغ 15 مليون دولار أمريكي للمساهمة في المرحلة الحالية من إعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين بشمال لبنان.. وذلك من المبالغ التي خُصصت للفلسطينيين سابقًا. جاء ذلك في رسالة سلمها سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان علي عواض العسيري لدى استقبال رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام له اليوم. وأشار بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء اللبناني أن هذا القرار جاء نظرًا لأن هذا المشروع من المشاريع المهمة التي تخدم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان واستمرارا لدعم المملكة لجهد وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في إعادة إعمار المساكن المدمرة، رغم أنه سبق للمملكة أن ساهمت في إعمار المخيم بمبلغ 35 مليون دولار أميركي، وذلك بناء لرسالة كان قد وجهها تمام سلام إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عن الحاجة لتغطية العجز في تكلفة إعمار مخيم نهر البارد. وأعرب السفير السعودي في تصريح صحفي عن ثقته بحكمة الزعماء اللبنانيين وفي طليعتهم رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وبقدرتهم على التعامل بحكمة مع كل ما يستهدف أمن لبنان واستقراره. ودعا كل الأطراف إلى تغليب العقل وعدم استجلاب المشاكل من الدول المجاورة إلى لبنان، وتجنب القيام بأدوار أو اتخاذ مواقف لا تخدم مصلحة لبنان الوطنية. وأثنى السفير السعودي على ما يقوم به الجيش اللبناني في سبيل الحفاظ على البلاد وأمنها، كما أثنى على وقوف القوى السياسية إلى جانب الجيش ودعمها له بالكلمة والموقف لأن هذا الجيش منبثق من كافة فئات الشعب اللبناني ويُشكل عامل اطمئنان واستقرار لكافة فئات المواطنين. وأكد السفير عسيري أن لبنان يستحق من كل أبنائه التضحية والعمل من أجل ما يتطلبه الوضع الحالي من جهد لحفظ الأمن والوقوف وراء الجيش، داعيا إلى الإقلاع عن المواقف الفئوية والاستعاضة عنها بالتركيز على ما فيه مصلحة لبنان وما يؤدي إلى وحدة أبنائه وجمع شملهم تحت رايته وحده. وقال:إن المملكة العربية السعودية كانت وستبقى إلى جانب لبنان والمواقف الكريمة التي يتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله تعبَر عن مدى اهتمامه وحرصه بأن يجتاز لبنان هذه المرحلة التي تعيشها المنطقة بأقل الأضرار الممكنة عبر دعواته المتكررة للمسئولين اللبنانيين لوضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار وتعزيز الوحدة الوطنية التي تُشكل المظلة الأقوى لحماية لبنان في هذه المرحلة. كما استقبل رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى لبنان دايفيد هيل وتناول البحث الأوضاع الراهنة والتطورات في المنطقة.