كشفت استطلاعات رأي أولية ليل الأحد/الاثنين حول نتائج الانتخابات التشريعية بتونس عن تقدم حزب نداء تونس بفارق مريح في الصدارة عن ملاحقه حزب حركة النهضة الإسلامية. وقالت مؤسسة "سيجما كونساي" الشركة الأولى المتخصصة في استطلاعات الرأي بتونس إن المركزين الأول والثاني حسمت نتائجهما في السباق إلى مجلس النواب. وأوضحت أن حزب نداء تونس ينفرد بالمركز الأول بنسبة 37 بالمائة من الأصوات بينما جاءت حركة النهضة الإسلامية في المركز الثاني ب26 بالمائة من الأصوات. وحلت الجبهة الشعبية في المركز الثالث ب 5.4 بالمائة من الأصوات. ولا تختلف هذه النتائج عن الاستطلاعات التي حدثت في الأشهر السابقة للانتخابات. لكن يتوقع حدوث المفاجأة من قبل حزبي الاتحاد الوطني الحر الذي يرأسه الملياردير سليم الرياحي رئيس فريق النادي الإفريقي وحزب آفاق تونس وقد أبرزت الاستطلاعات حلولهما في المركزين الرابع والخامس على التوالي. وفي المقابل كشفت نتائج سبر الآراء اختفاء حزبي المؤتمر من أجل الجمهورية وحزب التكتل من أجل العمل والحريات عن المراكز الأولى. وقال الأمين العام لحزب نداء تونس الطيب البكوش، إن الفرق بين نداء تونس والنهضة يزداد اتساعا لمصلحة النداء مع تواصل عمليات الفرز للأصوات. وكان رئيس الحزب الباجي قايد السبسي خلال مؤتمر صحفي عقب غلق مكاتب الاقتراع قد صرح بأن المؤشرات الأولى جاءت إيجابية ويمكن أن تضع حزبه في الصدارة. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 60 بالمائة حسب ما أعلنت عنه الهيئة العليا للانتخابات بعد ساعتين عن غلق مكاتب الاقتراع. لكن رئيس الهيئة شفيق صرصار أوضح النسبة من الممكن أن تشهد صعودا مع الانتهاء من عد الأصوات. ويتوقع أن يبدأ الإعلان عن النتائج الأولية بدءا من الغد. ومع الانتهاء من عملية الاقتراع في الانتخابات التشريعية بدأ الجدل يدور حول من سيكلف الحزب الفائز بتشكيل الحكومة الجديدة. ويرفض نداء تونس أن يضطلع الرئيس المؤقت الحالي بتكليف الحزب الفائز ويخير انتظار الانتخابات الرئاسية ليحظى الرئيس المنتخب من الشعب بالمهمة. وتجري الانتخابات الرئاسية في 23نوفمبر ويعد الباجي قايد السبسي أبرز المرشحين اليها.