قال الحقوقي، محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، إن الإرهاب الأسود طل برأسه على مصر مرة أخرى بعد فترة التسعينيات التى شهدت أعنف درجات الإرهاب فى مصر، تم فيها استهداف المواطنين والسياحة والمنشآت. وأشار زارع، إلى أنه تم التخلص من هذا الإرهاب الأسود فى التسعينيات من خلال "المراجعات الفكرية" التى قامت بها وزارة الداخلية مع المعتقلين سياسيًا إبان تلك المرحلة، ملفتًا أننا خلال تلك الفترة قضينا على الإرهاب ظاهريًا وليس من جذوره وضمان لعدم تكراره. جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته جمعية الشرطة والشعب لمصر، برئاسة الدكتور إيهاب يوسف، اليوم الأحد، ضم عددًا من الجمعيات الأهلية والحقوقية والشخصيات العامة والسياسية، حول الأحداث الإرهابية التى تتعرض لها مصر والمصريين. وشدد زارع، على أن القضاء على هذا الإرهاب الأسود والذي تشهده مصر الآن من خلال بعض العناصر الإرهابية من خلال استهداف المواطنين والجنود وضباط الشرطة، لن يتم إلا بالحوار مع الشباب قبل انخراطهم فى أعمال عنف تواجه الدولة المصرية، معتبرًا ذلك فرض عين على الدولة. ودعا زارع، رجال الدين والهيئات الثقافية والتعليمية والإعلامية، إلى القيام بدورهم لوجوب مواجهة العنف والإرهاب فى المجتمع المصرى لاجتثاث جذور الإرهاب.