حذر مسئول إيراني كبير الخميس من خطر تأجيج التوتر في العالم الإسلامي بعد الحكم في السعودية بالإعدام على رجل الدين الشيعي المعروف نمر النمر الذي قاد احتجاجات ضد السلطات في شرق المملكة. وحكمت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض الأربعاء بإعدام نمر النمر بتهمة "إشعال الفتنة الطائفية" و"الخروج على ولي الأمر" وهو حكم وصفته عائلته ب"السياسي" وتأمل بمراجعته. وكان النمر دعا العام 2009 إلى "انفصال القطيف والإحساء وإعادتهما إلى البحرين لتشكيل إقليم واحد كما كانت سابقًا" في إشارة إلى الحقبات السابقة. وكان الشيخ النمر (55 عاما) اوقف في بلدته العوامية في يوليو 2012 في ظل اضطرابات في الشارع في منطقة القطيف ذات الغالبية الشيعية في المنطقة الشرقية وشهدت منطقة القطيف احتجاجات في 2011 و2012 قادها الشيعة، وتخللتها مواجهات دامية مع قوات الأمن. ونقلت وكالة انباء مهر عن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير-عبد اللهيان قوله "إذا تبينت صحة المعلومات التي تحدثت عن إصدار محكمة سعودية حكما بالإعدام على الشيخ نمر فهذا سيهين بالتأكيد مشاعر المسلمين ويثير ردود فعل دولية". وأضاف "مثل هذه القرارات لا تساهم في عودة السلام والهدوء إلى المنطقة" مطالبًا بمراجعة الحكم. وأوضح "على المسؤولين السعوديين التطرق إلى هذه المسالة بواقعية لمنع تنفيذ هذه العقوبة وتأجيج التوتر في العالم الإسلامي وأصدرت محكمة في الرياض متخصصة بقضايا الإرهاب حكم الاعدام على الشيخ النمر الذي بدأت محاكمته في مارس 2013، وعقدت المحكمة 13 جلسة في قضيته. ووجهت أيضًا إلى النمر المعروف بمواقفه الحادة من الحكومة السعودية وتأييده للاحتجاجات في البحرين وقيادة احتجاجات مشابهة في المنطقة الشرقية، تهم "حمل السلاح في وجه رجال الأمن و"جلب التدخل الخارجي" و"دعم حالة التمرد في البحرين". وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من السعوديين البالغ عددهم نحو عشرين مليون نسمة. ويتهم أبناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الإدارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة. وتتباين مواقف إيران والسعودية حول الوضع في سورياوالبحرين واليمن. والعلاقات بين البلدين شهدت فتورًا في السنوات الماضية أيضًا بسبب برنامج ايران النووي. لكن منذ انتخاب الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني حصل تقارب دبلوماسي خجول.