يضع الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الثلاثاء مع القادة العسكريين من نحو 20 دولة من بينها تركيا والسعودية اللمسات الأخيرة لإستراتيجيته لمواجهة الدولة الإسلامية، مع تزايد الضغوط على التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لفعل المزيد لوقف تقدم مقاتلي التنظيم المتشدد. ومع توافد القادة العسكريين لحضور الاجتماع أعلن الجيش الأمريكي أن طائرات أمريكية وسعودية نفذت 21 ضربة جوية خلال اليومين الماضيين قرب مدينة كوباني السورية الحدودية، وهو عدد كبير غير معتاد من الغارات الجوية على إحدى بؤر التوتر التي تستهدفها الحملة العسكرية. وقالت القيادة المركزية الأمريكية: إن الهدف من هذه الضربات التي استهدفت مناطق انطلاق هجمات المتشددين علاوة على مجمعاتهم ومركباتهم المدرعة، هو ضرب خطوط الإمداد ومنع التعزيزات. وقالت: إن الوضع غير مستقر وإن الميليشيا الكردية "تواصل الصمود". ومن المتوقع أن يلقي أوباما كلمة أمام اجتماع القادة العسكريين للتحالف بقيادة الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة في قاعدة أندروز الجوية خارج العاصمة واشنطن . وقال اليستير باسكي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: إن الاجتماع "يجيىء في إطار الجهود المتواصلة لبناء التحالف ودمج قدرات كل دولة في الإستراتيجية الموسعة." وقال الكولونيل إد توماس المتحدث باسم رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة: إنه من غير المتوقع اتخاذ قرارات سياسية مهمة في اجتماع اليوم وأضاف "الأمر هو الالتقاء معا بشكل شخصي لبحث الرؤية والتحديات وكيفية التحرك قدما." وقال انتوني كوردسمان محلل الأمن القومي في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية إن مسئولي الدفاع من الخارج هم في كثير من الأحوال أكثر انخراطا في وضع السياسات من نظرائهم العسكريين الأمريكيين. وقبل نحو ثلاثة أسابيع من انتخابات الكونجرس الأمريكي التي تعتبر بدرجة كبيرة استفتاء على زعامة أوباما يسعى الرئيس الأمريكي كي يظهر للرأي العام الأمريكي والحلفاء في الخارج التزامه بخطة "لإضعاف" و"تقويض" تنظيم داعش الذي سيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا. ولا تزال الشكوك تحيط بهذه الإستراتيجية. وقال السيناتور الجمهوري جون مكين وهو من منتقدي أوباما يوم الأحد الماضي عن مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي "هم يفوزون ونحن لا نفوز."