تحل اليوم الذكرى السادسة والعشرين على فوز الأديب العالمي نجيب محفوظ، بجائزة نوبل للآداب عن مجمل أعماله الأدبية ليكون بذلك أول أديب عربي يحصل على جائزة نوبل وتكون لغته الأم هي اللغة العربية. وجاء في البيان الصحافي الصادر عن مكتب أمين السر الدائم للأكاديمية السويدية بتاريخ 13 أكتوبر 1988 معلناً منح الأكاديمية جائزة نوبل للآداب إلى الأديب المصري نجيب محفوظ، ورد ما يلي: "بموجب قرار الأكاديمية السويدية هذا العام منحت جائزة نوبل للآداب لأول مرة إلى مواطن مصري. نجيب محفوظ المولود في القاهرة، هو أيضاً أول فائز لغته الأدبية الأم هي العربية". سمي نجيب محفوظ بهذا الاسم المركب تقديرا من والده عبد العزيز إبراهيم للطبيب الذي تولى ولادته حيث أن اسمه بالكامل نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم. وتعد رواية "أولاد حارتنا" واحدة من أبرز الروايات التي ألفها نجيب محفوظ وأثارت ردود أفعال واسعة في مصر وخارجها وانتهت إلى قرار حجبها عن النشر في مصر لمدة طويلة. ويرجع السبب في إثارة الرواية لردود أفعال عنيفة هو ما التفسيرات الدينية التي التصقت ببعض الشخصيات الواردة في هذه الرواية مثل شخصيات الجبلاوي، أدهم، إدريس، جبل، رفاعة، قاسم، وعرفة. وبدأ نجيب محفوظ في نشر هذه الروايات في جريدة الأهرام عام 1959 قبل أن يصدر قرارا لاحقا بوقف نشرها في الأهرام وفي عموم مصر، بل ووصل الأمر إلى محاولة اغتياله من قبل أحد الشباب المتطرف فكريا والمنتمي إلى إحدى الجماعات المتطرفة وأقدم على هذا الفعل على الرغم من أنه لم يقرأ حرفا من أعمال نجيب محفوظ. وعلى الرغم من أن هذا الشاب لم ينجح في مسعاه باغتيال نجيب محفوظ إلا أنه رغم ذلك تسبب في إصابة يده مما أعاقه عن الكتابة فيما بعد بيديه واضطر إلى أن يملي ما يود كتابته على الآخرين كي يكتبوه نيابة عنه. ومن بين أبرز روايات نجيب محفوظ: الثلاثية (بين القصرين - السكرية - قصر الشوق) وكذلك روايات رادوبيس وكفاح طيبة والقاهرة الجديدة وخان الخليلي وزقاق المدق والسراب وبداية ونهاية واللص والكلاب والطريق وثرثرة فوق النيل وميرامار والمرايا والحب تحت المطر والكرنك وملحمة الحرافيش. كما له أيضا مجموعات قصصية مثل همس الجنون ودنيا الله وبيت سيئ السمعة وخمارة القط الأسود وتحت المظلة وحكاية بلا بداية وبلا نهاية وشهر العسل والجريمة والحب فوق هضبة الهرم. كذلك حظت كثير من أعمال الروائي العالمي نجيب محفوظ بالتجسيد السينمائي مثل الثلاثية واللص والكلاب وميرامار وثرثرة فوق النيل والقاهرة 30. ونجيب محفوظ هو ابن حي الجمالية حيث ولد في 11 ديسمبر 1911 لأب يعمل موظفا وحصل على ليسانس في الفلسفة عام 1930 ثم عمل في الوظائف الحكومية مثل الأوقاف والثقافة والإذاعة والتليفزيون وغيرها ولظروفه الصحية لم يتمكن من تسلم جائزة نوبل بنفسه فتسلمتها عنه كريمته قبل أن توافيه المنية في نفس الشهر الذي ولد فيه ولكن في الثلاثين من أفسطس عام 2006 من جراء مشاكل في الرئة والكليتين.