تراجع خام برنت اليوم الثلاثاء لليوم الثالث على التوالي مع تحقيق المعارضة الليبية المسلحة مكاسب على الأرض، مما دعم التوقعات بسرعة استعادة الإمدادات من ليبيا عما كان متوقعا. وتمكنت المعارضة المسلحة المدعومة بهجمات جوية يقودها الغرب من استعادة السيطرة على موانئ نفطية رئيسية وتقدمت غربا، ويجيء ذلك مع اجتماع ما يزيد على 40 حكومة ومنظمة دولية اليوم في لندن لوضع تصورات لليبيا ما بعد القذافي. وهبط تداول الخام الأمريكي أمس الاثنين لأدنى مستوى هذا العام حيث مازالت اليابان تواجه صعوبات في احتواء أسوأ أزمة نووية يشهدها العالم في 25 عاما، الأمر الذي طغى على المخاوف بشأن الإمدادات من ليبيا والاضطرابات في الشرق الأوسط. كما ضغط الغموض الذي يخيم على توقعات نتائج الشركات على الأسهم الأمريكيةواليابانية. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو أيار 40 سنتا إلى 114.40 دولار للبرميل الساعة 0532 بتوقيت جرينتش. وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي لليوم الرابع منخفضة 27 سنتا إلى 103.71 دولار. ويحوم الفارق السعري بين الخامين القياسيين مقتربا من 11 دولارا بعد أن بلغ رقمًا قياسيًا في أول مارس آذار متجاوزا 17 دولارا. وقال بن وستمور محلل السلع الأولية لدى ناشونال استراليا بنك "هناك حديث في السوق عن أن إمدادات النفط من ليبيا ستعود بشكل أسرع من المتوقع". وأضاف "لكن لا توجد لدينا أي أنباء عن توقف القصف لذا فيمكن أن يكون ذلك رد فعل قصير الأمد جدا." أصبحت قطر أول دولة عربية تعترف بالمعارضة الليبية المسلحة بحسب تقرير لوكالة الأنباء القطرية الرسمية يوم الاثنين بعد يوم من تصريح لمسؤول كبير بالمعارضة قال فيه إن قطر وافقت على تسويق النفط المنتج من حقول شرق ليبيا التي لا يسيطر عليها القذافي. وقال مسئول أمريكي إن المعارضة الليبية تستطيع أن تبيع النفط بعيدا عن العقوبات المفروضة على الصفقات مع حكومة القذافي. وأكد قادة في المعارضة وتجار نفط ومحللون إن استمرار القتال والمخاوف حول العقوبات الأمريكية والدولية من المرجح أن يشكل عائقا أمام إنتاج النفط. وطلبت السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم بشكل غير متوقع من شركات خدمات الحقول النفطية زيادة عدد منصاتها النفطية بهدف زيادة الإنتاج.