أدلى المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع بشهادته بعد ظهر اليوم الإثنين حول حادث اقتحام منزله في الحي الثالث بشرق النيل ببني سويف أمام نيابة بني سويف، واتهم رسميا عددا من ضباط أمن الدولة سابقا رسميا بارتكاب الحادث، حيث تزامن اقتحام المنزل مع محاولة حرق جمعية الدعوة الإسلامية ببني سويف. وقال المنسق الإعلامى للمرشد العام للإخوان المسلمين وليد شلبي - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن فريقا من النيابة العامة انتقل صباح اليوم لمعاينة المنزل برئاسة وليد قرني رئيس نيابة بني سويف وتبين من تحقيقات النيابة أن الجناة قاموا بكسر زجاج شباك الحمام في الدور الأرضي للمنزل، واتجهوا للغرفة الخاصة بالمرشد، وقاموا بإتلاف جميع محتوياتها ثم توجهوا إلى الدور الثاني، وقاموا بإتلاف جميع محتوياته وإخفاء جرائمهم بالاستيلاء على جهازي محمول و"ريسيفر" وأطعمة موجودة بالثلاجة، والاستيلاء على عدد من المستندات الخاصة بالجماعة، منها أوراق ومستندات وفلاشات خاصة بمكتب الإرشاد. أضاف أن تحريات النيابة أثبتت وجود مفك و"أجنة" في صالة الدور الأول وأوراق قديمة مبعثرة، وأشار المرشد العام إلى أنه عقب عودته في ساعة متأخرة من أمس الثلاثاء إلى منزله اكتشف إتلاف محتويات الفيلا، رغم أن الأبواب سليمة ومحتويات غرفة المكتب مبعثرة، وتم الاستيلاء على مستندات خاصة بتاريخ الإخوان، ولم يعرف عنها أمن الدولة شيئا، خاصة ما حدث بعد 25 يناير، ومنها مستندات تحمل مشروع حزب "الحرية والعدالة" وأقراص مدمجة خاصة بأعضاء مكتب الإرشاد. وأشارت التحقيقات إلى أن المنزل ليس عليه أي حراسة، وتم دخوله عن طريق تسلق السور، فيما يقوم مجموعة من شباب الإخوان المتطوعين بحراسة المنزل في الأوقات التي يوجد بها المرشد في مسكنه ببني سويف. وقال وليد شلبي المنسق الإعلامى للمرشد العام للإخوان المسلمين إن تحقيقات النيابة أكدت أن المرشد العام ترك المنزل منذ 4 أيام، وحاول الجناة دخوله من الباب الخلفي، ثم صعدوا من خلال الشرفة إلى الدور الثاني، وتم كسر باب الحمام المؤدي إلى الغرف والاستراحة. وطلب المرشد العام من المباحث إتاحة الفرصة له لإعداد حصر شامل بالمستندات التي تمت سرقتها، ومنها مستندات خاصة بمكتب الإرشاد وخطة تأسيس حزب "الحرية والعدالة" ومستقبل الجماعة مع الحزب، وغيرها. من ناحيته، أكد المهندس عبد العظيم الشرقاوي المتحدث الإعلامي باسم إخوان بني سويف إن سرقة منزل المرشد العام للإخوان المسلمين لم تحدث في تاريخ الجماعة، مشيرا إلى أن فلول الأمن تحاول توجيه رسالة مفادها أن قبضته مازالت موجودةً على الجماعة. أكد أن هناك بعضَ الشخصيات التي مازالت تحمل عقلية النظام البائد، ولهم تركيبة عقلية ونفسية لا يستطيعون التخلي عنها " لأنهم تربوا عليها طوال 30 عاما، مطالبا باستكمال الإجراءات القانونية والجنائية ضد مباحث أمن الدولة ببني سويف". وأشار جمال برعي محامي المرشد العام إلى أن الغرضَ من السرقة إفساد مستندات خاصة بالجماعة، وترك الجناة مفكًّا وسكينةً وأجنةً ومشغولاتٍ ذهبية لم يتم الاستيلاء عليها في موقع الحادث، واستولوا على الريسيفر لإخفاء معالم الجريمة، مؤكدا أن مرتكبي الحادث درسوا المكان " لأنهم توجهوا مباشرةً إلى حجرة المرشد".