قال مسئولون محليون: إن الغارات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة دفعت مقاتلي "داعش" للتراجع اليوم الأربعاء إلى أطراف مدينة كوباني السورية الكردية التي أوشكوا على السيطرة عليها بعد هجوم بدأ قبل ثلاثة أسابيع. وجذبت المدينة اهتمامًا دوليًا بعد أن أجبر تقدم التنظيم 180 ألفًا من سكان المنطقة الذين يغلب عليهم الأكراد على الفرار إلى تركيا المجاورة التي أثارت غضب أقليتها الكردية وشركاءها في حلف شمال الأطلسي برفضها التدخل. ورفع مقاتلو "داعش" راية التنظيم على الأطراف الشرقية من المدينة يوم الاثنين لكن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ويضم دولًا خليجية كثف هجماته الجوية منذ ذلك الحين. وتسعى الولاياتالمتحدة وحلفاؤها لوقف زحف التنظيم الذي استولى على أجزاء واسعة من العراقوسوريا منذ يونيو . وأمكن سماع دوي إطلاق نار وانفجارات قوية صباح اليوم عبر الحدود التركية وارتفعت أعمدة كثيفة من الدخان والتراب فوق المدينة التي تقول الأممالمتحدة إنه لم يبق فيها سوى بضع مئات من السكان. وقال إدريس ناسان نائب وزير الخارجية في الإدارة المحلية في كوباني لرويترز "إنهم الآن خارج مداخل مدينة كوباني. كان الضرب والقصف فعالًا جدا ودفع داعش للتراجع عن مواقع كثيرة. وأضاف "هذا هو أكبر تراجع لهم منذ دخولهم المدينة ويمكن أن نعتبره بداية العد التنازلي لتراجعهم عن المنطقة. وكان مقاتلو داعش يتقدمون صوب المدينة ذات الموقع الإستراتيجي من ثلاث جهات ويقصفونها بالمدفعية على الرغم من المقاومة الشرسة التي واجهوها من المقاتلين الأكراد الأقل تسليحًا بكثير. وقال خبراء دفاعيون إن من غير المرجح وقف تقدم مقاتلي التنظيم باستخدام الغارات الجوية وحدها وهي حقيقة جعلت واشنطن والأكراد الأتراك يطالبون بمعرفة سبب اصطفاف الدبابات التركية على مرأى من كوباني (عين العرب) دون أن تتحرك عبر الحدود. وكان البرلمان التركي قد أقر الأسبوع الماضي التدخل عبر الحدود لكن الرئيس رجب طيب إردوغان وحكومته يحجمان عن هذا حتى الآن. ويفضل أتراك كثيرون أن تخاطر أنقرة بإغضاب مواطنيها الأكراد على أن تنزلق إلى حرب برية في سوريا.