تفاوض إدارة الرئيس باراك أوباما، عددا قليلا جدا من الجمهوريين في الكونجرس الأمريكي، لإنهاء اعتراضاتهم من أجل اقرار نحو مليار دولار، معلقة منذ شهر تقريبا لمساعدة الجيش الأمريكي في مكافحة "الإيبولا" في غرب أفريقيا. ويطالب المشرعون بخطط تفصيلية بشأن استخدام التمويل والإجراءات الوقائية للحيلولة دون تعرض العسكريين للفيروس القاتل، ومنع تحول المهمة إلى التزام مكلف وطويل الأمد لوزارة الدفاع "البنتاجون". وتمسك المشرعون بهذه المطالب رغم تشخيص أول حالة إصابة بالإيبولا في الولاياتالمتحدة خلال الأيام القليلة الماضية، ولم يوافقوا على صرف سوى 50 مليون دولار من الطلب المقدم بتخصيص مليار دولار من ميزانية العمليات الحربية للبنتاجون لغرض مكافحة الإيبولا. وقال السناتور جيمس اينهوف أكبر عضو جمهوري بلجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، إن الحالات التي ظهرت في الآونة الأخيرة ومن بينها أمريكيون تُظهر أن هناك الكثير مما لا نعرفه عن حماية الأشخاص في المجتمعات المصابة. وقال اينهوف في بيان أرسل إلى رويترز عبر البريد الإلكتروني "هذه أزمة دولية ويجب على الولاياتالمتحدة أن تساعد ولهذا وافق زملائي وأنا على جزء من طلب الرئيس بتخصيص مليار دولار." وأضاف "لكني اعتقد أيضا أن على الإدارة مسؤولية إظهار أنها ستحمي أفراد الجيش الذين سينتشرون في المناطق المصابة، وكذلك توضيح خطة لكيفية تحويل المساعدة إلى وكالات حكومية ملائمة أكثر ومنظمات غير هادفة للربح". وقال مساعدون بالكونجرس من كلا الحزبين أمس الإثنين، إنهم يتوقعون أن ترد الإدارة على هذه الطلبات في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مما قد يؤدي لصرف التمويل أو اثارة مزيد من الأسئلة.