قالت مصادر أمنية، إن الجيش المصري قتل قائدًا ميدانيًا لجماعة "أنصار بيت المقدس"، أخطر الجماعات المصرية المتشددة، في اشتباكات، اليوم الخميس، بمحافظة شمال سيناء. وقالت المصادر، إن محمد أبو شتية المتهم بالمشاركة في خطف خمسة جنود في شمال سيناء العام الماضي، قتل في اشتباكات مع قوات من الجيش، جنوبي مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة. وأضافت، أن قوات الجيش عثرت خلال الاشتباكات على طنين من المتفجرات في نفق تحت خط الحدود مع غزة، خلال العملية التي قتل فيها "أبو شتية". وقد قتلت جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي تنشط في شبه جزيرة سيناء، المئات من رجال الجيش والشرطة، خلال العام الماضي، وقطعت رءوس عدة رجال، خلال الأسابيع الماضية، قائلة، إنهم تجسسوا عليها لمصلحة المخابرات الإسرائيلية. وقال مسئولون أمنيون مصريون، إن الجماعة ترتبط بصلات بتنظيم "داعش"، الذي تتعرض مواقع له في العراق وسوريا لضربات جوية من تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة. ويشير المسئولون أيضًا إلى صلات بين تنظيم "داعش" ومتشددين في مصر وليبيا. وقد حثت "داعش" في الآونة الأخيرة المتشددين في مصر على مواصلة شن الهجمات على رجال الأمن، وهو ما سيزيد القلق من الصلات بين الجماعات المتشددة في البلاد. ورغم عدة عمليات للجيش المصري ضد المتشددين في سيناء، مازالت الجهود مستمرة للقضاء على أنصار بيت المقدس وجماعات أخرى متشددة. وأعلنت الولاياتالمتحدة جماعة "أنصار بيت المقدس" منظمة إرهابية، لكنها قالت إن الجماعة تركز نشاطها في مصر.